قوى الإطار التنسيقي تبقي على تحالفات 2021

بغداد - استبعد تحالف الفتح الثلاثاء دخول قوى الإطار التنسيقي في قائمة موحدة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن السيناريو الأقرب هو خوض الاستحقاق وفق التحالفات التي تشكلت في الانتخابات البرلمانية.
وتصاعد الجدل في الفترة الأخيرة بشأن كيفية مشاركة قوى الإطار في الاستحقاق الانتخابي الذي يكتسي أهمية كبرى حيث أنه سيحدد الطرف المسيطر على الحكومات المحلية للسنوات العشر المقبلة.
وتفضل قوى داخل الإطار خوض الاستحقاق بشكل منفرد على غرار ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فيما تدفع قوى أخرى نحو خيار القائمة الموحدة لتفادي الانتكاسات التي منيت بها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في العام 2021.
تحالفات انتخابات 2021 ستكون ذاتها مع بعض الاختلافات الجزئية”، والفتح سيحسم خياراته خلال الأسبوع المقبل ويكشف أسماء مرشحيه
وقال القيادي في تحالف الفتح صادق عبدالله إن “دخول قوى الإطار التنسيقي في قائمة موحدة في انتخابات ديسمبر المقبل طرح بالفعل خلال اجتماعات الإطار لكن الآراء كانت متباينة لذا فإنه من المستبعد اتخاذ هذه الخطوة”.
وأضاف عبدالله أن “تحالفات انتخابات 2021 ستكون ذاتها مع بعض الاختلافات الجزئية”، لافتا إلى أن “الفتح سيحسم خياراته خلال الأسبوع المقبل ويكشف عن أسماء مرشحيه”.
وحدد مجلس الوزراء العراقي يوم الثامن عشر من ديسمبر المقبل موعدا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات. وستكون هذه أول انتخابات محلية تجري في العراق منذ أبريل 2013 التي تصدرت خلالها القوائم التابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي النتائج.
وكان مقررا إجراء الانتخابات المحلية في العام 2018، تزامنا مع الانتخابات البرلمانية حينها، لكن أرجئت أكثر من مرة، وتم حل المجالس المنتهية في العام 2020، استجابة للتحركات الاحتجاجية غير المسبوقة التي شهدها العراق في العام 2019، والتي اعتبرت تلك المجالس أحد أوكار الفساد الذي ينهش البلاد.
وقال صادق عبدالله إن “عودة مجالس المحافظات مهمّة، خاصة وأن غيابها أثّر في واقع أغلب المحافظات كونها جهة رقابية ودستورية في نفس الوقت وحلها لم يكن قرارا صحيحا”.