قوة خاصة بريطانية في اليمن لملاحقة مهاجمي ميرسر ستريت

قوة خاصة من أربعين جنديا تضم وحدة متخصصة في الحرب الإلكترونية يمكنها نشر الموارد للتنصت على الاتصالات.
الاثنين 2021/08/09
رسالة بريطانية لإيران بعدم التسامح مع مثل هذه الهجمات

لندن - كشف موقع اخباري بريطاني أن لندن أرسلت قوات خاصة إلى اليمن لملاحقة منفذي الهجوم على السفينة ميرسر ستريت في خليج عمان الأسبوع الماضي.

واتهمت إسرائيل إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط التي تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب، فيما وصفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الغربية بمهاجمة السفينة بـ"التصريحات الفارغة".

وذكر موقع "أكسبرس" "Express" البريطاني الأحد أن مجموعة تضم 40 من عناصر القوة الجوية الخاصة "أس.أي.أس" وصلت إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة شرق اليمن مساء السبت، حيث يساعدها موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية ومطلعون على الوضع في المنطقة لملاحقة "المرتزقة من جماعة الحوثيين المسؤولين" عن الهجوم.

ولفت الموقع إلى أن هذه القوة تضم أيضا وحدة متخصصة في الحرب الإلكترونية، يمكنها نشر الموارد للتنصت على الاتصالات.

ودعا الجنرال السيرنيك كارتر، قائد القوات المسلحة البريطانية، إلى الرد الغربي على الهجوم، الذي قتل فيه أدريان أندروود، وهو جندي بريطاني سابق يعمل لدى شركة "أمبري" البريطانية لتوفير الأمن للسفينة، وقبطانها الروماني، قائلا "ما نحتاج إلى القيام به هو محاسبة إيران على سلوكها المتهور للغاية".

ويُعتقد أن طهران زودت المسلحين بطائرة دون طيار طويلة المدى لتهديد السفن التجارية الدولية في بعض أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

وتعتقد المخابرات الأميركية والإسرائيلية أن الطائرة أطلقت من شرق اليمن وتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" نحو الناقلة، قبل أن يقوم المتمردون الحوثيون بتوجيهها عبر الكاميرا إلى جسر السفينة.

ويعمل فريق القوات الخاصة البريطانية مع قوة العمليات الخاصة الأميركية التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة، وتساعد في تدريب نخبة من وحدات "الكوماندوز" في الجيش السعودي.

وسترسل بعثة بريطانيا في الأمم المتحدة رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات في المياه الدولية.

وقال مصدر عسكري بريطاني رفيع السبت "كل شيء يشير إلى إطلاق الطائرة دون طيار من اليمن. ما يثير القلق الآن هو أن حصولهم على طائرة مسيّرة ذات مدى طويل سيمنحهم قدرة جديدة".

وكانت شركة "أمبري" البريطانية ذكرت أن أدريان أندروود كان جنديا سابقا. وأفادت "أمبري" بأن أندروود كان على متن ناقلة "أم.تي ميرسر ستريت" عندما تعرّضت لهجوم في المحيط الهندي قبالة عمان، كما قتل مواطن من رومانيا في الهجوم.

وحمّلت الولايات المتحدة وإسرائيل إيران مسؤولية الهجوم على الناقلة التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي بارز في لندن.

وأشار محللون أمنيون إلى أن الهجوم الدامي، الذي نفت إيران بشدة أي صلة لها به، زاد احتمالات اندلاع "حرب في الظل" تستهدف السفن المرتبطة بإيران وإسرائيل.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم بأنه "غير مقبول ومشين" وحذّر إيران من عواقبه.