قوة أفريقية لمواجهة التمرد المسلح في الكونغو الديمقراطية

جماعات متمردة تواصل النشاط في مساحات شاسعة من شرق الكونغو.
السبت 2022/04/23
البلاد في بؤرة حرب مفتوحة

نيروبي - قالت كينيا إن الدول السبع في مجموعة شرق أفريقيا اتفقت على تشكيل قوة عسكرية إقليمية، في مسعى لوقف نشاط مسلحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتسبب منذ عشرات السنين في أحداث دامية.

وعلى الرغم من إنفاق مليارات الدولارات على واحدة من أكبر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 120 جماعة متمردة تواصل النشاط في مساحات شاسعة من شرق الكونغو بعد ما يقرب من عقدين من انتهاء الحروب الأهلية رسميا في الدولة الواقعة وسط أفريقيا.

وقال مكتب الرئيس الكيني في بيان عقب اجتماع لمجموعة شرق أفريقيا بنيروبي الخميس إن مجموعة شرق أفريقيا، التي انضمت إليها الكونغو الشهر الماضي، دعت الجماعات المسلحة المحلية للانضمام إلى عملية سياسية لتسوية ما تشكو منه أو “التعامل معها عسكريا”.

وذكر المكتب أن الجماعات المسلحة الأجنبية -التي تشمل تمرد متشددين إسلاميين له جذور في أوغندا وعلاقات بتنظيم الدولة الإسلامية- “يجب أن تلقي سلاحها وتعود دون أي شروط وعلى الفور إلى بلادها الأصلية”، دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل المتعلقة بالقوة العسكرية.

وتشارك تنزانيا بنحو 835 جنديا في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فيما قدمت كينيا 250 جنديا.وسبق أن اتهمت الأمم المتحدة أوغندا ورواندا المجاورتين بدعم الجماعات المتمردة في المنطقة الغنية بالمعادن، وهو اتهام ينفيه البلدان نفيا قاطعا.

ويتسبب الاضطراب بالكونغو في واحدة من أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية وأطولها في العالم، إذ يواجه أكثر من 27 مليون شخص نقصا في الغذاء، واضطر ما يقرب من 5.5 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم، بحسب الأمم المتحدة.

ويُنظر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية عمومًا على أنها في حالة حرب دائمة على الرغم من المحاولات المبذولة لإحلال السلام المستدام.

ومن أكبر المشكلات التي تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية مشكلة تشتت المصالح بتشتت البلاد وشعبها، وكان نتيجة ذلك أن أصبحت البلاد في بؤرة حرب مفتوحة بين القوات الحكومية المدعومة من أنغولا وناميبيا وزيمبابوي، والمتمردين المدعومين من أوغندا ورواندا، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 6 ملايين شخص كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة للقتال، ونتجت عن ذلك أسوأ حالات الطوارئ في أفريقيا خلال العقود الأخيرة.

5