قوانين روسية جديدة لمكافحة التطرف

موسكو - وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة مجموعة من القوانين التي تهدف إلى منع انتشار الفكر المتطرف في السجون الروسية، من خلال عزل المدانين المحكومين بموجب مواد ذات الصلة، حيث سيسمح نظام السجن المعزول بالحد من إمكانيات نشر الأيديولوجية المتطرفة وتجنيد المعتقلين.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجرائم ذات الطابع الإرهابي ستكون مدرجة في قائمة الجرائم الخطيرة بشكل خاص، التي عقوبتها السجن، وفي حال ارتكاب جريمة خطيرة بشكل خاص، تنص القاعدة الجديدة على أن الجزء الرئيسي من العقوبة يجب أن يقضيه المذنب في السجن.

وكان الذين تمت إدانتهم بارتكاب جرائم خطيرة وجسيمة، في السابق، وعلى وجه الخصوص ذات طابع إرهابي أو متطرف، بإمكانهم قضاء عقوباتهم في المؤسسات الإصلاحية ذات النظام العام أو المشدد أو الخاص.

وفي مثل هذه الظروف، كان يمكنهم التواصل مع عدد كبير من الأشخاص، وبالتالي، كانت إمكانية نشر الأيديولوجية المتطرفة والتجنيد في صفوف المنظمات الإرهابية، قائمة.

وتظاهر نحو 300 شخص منتصف العام الجاري في سان بطرسبورغ في شمال غرب روسيا احتجاجا على أعمال تعذيب يؤكدون حصولها في مقرات لأجهزة الاستخبارات الروسية، خصوصا جهاز الأمن الفيدرالي “أف.أس.بي” الذي كان يعرف سابقا باسم “كي.جي.بي”. وحمل بعض المتظاهرين صور شبان اعتقلوا قبل أشهر في روسيا بتهم إرهاب ويؤكدون تعرضهم للتعذيب على أيدي عناصر من جهاز “أف.أس.بي”.

وكانت السلطات في سان بطرسبورغ فتحت تحقيقا في منتصف أبريل لكشف ملابسات انتحار مقاول في السجن يدعى فاليري بشينيتشناي تؤكد محاميته تعرضه للتعذيب والقتل.

وتؤكد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل دوري حصول أعمال تعذيب وسوء معاملة في السجون الروسية.