قناة "العربية" تبدأ بثها الرسمي من الرياض

السعودية تسعى لتطوير صناعة إعلامية قادرة على مواكبة التحولات الكبرى التي تجري في العالم على جميع الأصعدة.
الجمعة 2021/12/17
الانتقال إلى الرياض

الرياض - بدأت قناة العربية بثها المباشر ابتداء من الأربعاء الخامس عشر من ديسمبر من العاصمة السعودية الرياض.

وأفاد حساب القناة الإخبارية، وهي جزء من مجموعة “أم.بي.سي” الإعلامية السعودية، وتأسست عام 2003 تزامنا مع الغزو الأميركي للعراق، في تغريدة عبر تويتر “بأحدث تقنيات الشبكات الإخبارية في العالم، انطلقت أول نشرة إخبارية من غرفة أخبار الرياض إلى كل مشاهدي العربية في أنحاء العالم”.

ودشن مدير عام قناتي “العربية” و”الحدث” ممدوح المهيني أول استوديو للشبكة الإخبارية في العاصمة السعودية، واحتفلت القناة ببدء العمل والبث من مقرها الجديد في الحي الدبلوماسي بالرياض.

وقال المهيني “يوم تاريخي وجميل في تاريخ العربية والانطلاق من الرياض.. الرياض ستمثل إضافة كبيرة إلى شبكة العربية، شهور طويلة لبناء الاستوديو، والآن لدينا غرفة أخبار متكاملة، غرفة أخبار حيوية بأحدث التقنيات”. وأضاف “لدينا العشرات من الصحافيين والمنتجين المبدعين، نحن في العربية زملاء وزميلات سعداء جدا بهذه اللحظات المهمة بالنسبة إلينا، والعربية سوف تستمر في الانتشار بشكل دائم وناجح”.

وقال مذيع قناة العربية السعودي خالد مدخلي “اليوم أصبحنا أقرب، وهي الكلمة التي تلخص وجودنا اليوم في الرياض، واليوم العربية تبدأ خطوتها الأولى، في مشروع انتقالها إلى الرياض”.

وبدأت قناة العربية في تقديم أولى نشراتها الإخبارية من مقرها الإقليمي في الرياض، مع العمل على زيادة عدد النشرات الإخبارية من استوديو الرياض تدريجيا، إلى حين اكتمال البث.

وقال عاملون في القناة إن “هدفهم الأولي هو إنتاج 12 ساعة من البرامج الإخبارية من العاصمة السعودية بحلول أوائل يناير 2022، على أن ينتهي الانتقال الكامل منتصف العام 2022”.

وتأتي الخطوة في أعقاب قرار الحكومة السعودية -في وقت سابق من العام الجاري- التوقف عن منح عقود حكومية للشركات والمؤسسات التجارية التي مقراتها الرئيسية في أي دولة أخرى بالشرق الأوسط.

وناقشت مجموعة  إم.بي.سي، وهي أكبر شركة إعلامية في الشرق الأوسط، والشرق للأخبار، وهي قناة إخبارية تلفزيونية حديثة الإنشاء داخليا أيضا خططا للانتقال إلى الرياض. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن الرئيس التنفيذي لمجموعة إم.بي.سي، سام بارنيت قوله إن “خطط الشركة السعودية لإنشاء مقر جديد في الرياض التي تم الإعلان عنها العام الماضي تسير على الطريق الصحيح”. وأضاف أن “مجموعة إم.بي.سي تخطط للحفاظ على وجود إقليمي قوي”.

وشهد قطاع الإعلام السعودي نهضة جديدة تستعيد من خلالها المملكة إعلامها بحيث يتركز النشر والبث داخل حدود البلاد. وتسعى الرياض لاستعادة المؤسسات الإعلامية السعودية المهاجرة، واستهداف القنوات والصحف والإذاعات الدولية بوسائل جذب وضمانات من أجل دفعها للانتقال إلى “المدينة الإعلامية” التي أعلنت عن إنشائها في فبراير 2020 لتجد بيئة أفضل من التي تعمل بها حاليا.

وتتماشى هذه الخطط مع هدف السعودية بتطوير صناعة إعلامية قادرة على مواكبة التحولات الكبرى التي تجري في العالم وتلك التي تشهدها السعودية على جميع الأصعدة.

16