قمع الصحافيين يتصاعد قبل الانتخابات في إيران

طهران - تواجه الصحافية والناشطة الإيرانية إلهه موسوي المحاكمة بسبب كشفها عن قضايا فساد تتعلق بإزالة الغابات في المحافظة، في فترة تشهد رقابة مكثفة على وسائل الإعلام الإيرانية قبيل الانتخابات الرئاسية.
وذكرت لجنة المرأة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبر موقعها الرسمي باللغة الفارسية، إن “الفرع الثالث عشر من مكتب المدعي العام والثوري في مدينة ساري التابعة لمحافظة مازندران، استدعت المراسلة البيئية إلهه موسوي مرة أخرى في ما يتعلق بقضية إزالة الغابات في مازندران وتورط بعض المسؤولين في المحافظة بقضايا فساد”.
وسبق أن جرى استدعاء موسوي للمثول أمام المحكمة عدة مرات، لفضحها قضايا تتعلق بإزالة الغابات والتلوث البيئي، والحصاد العشوائي لأشجار الغابات في المحافظات الشمالية من قبل الجهات العسكرية والحكومية.
وقالت موسوي في تغريدة وجهتها إلى إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء في النظام ومرشح المرشد علي خامنئي في الانتخابات الرئاسية المقبلة “يا سيد رئيسي! أولئك الذين يحاربون ويبلغون بالفساد يجب ألا يحاكموا”.
وتشدد السلطات الإيرانية سيطرتها على التغطية الإخبارية، وتصعد بين الحين والآخر من حملتها ضد الصحافيين من أجل إضعاف نشاطهم ومنعهم من الوصول إلى المعلومة.
وتعرضت الصحافية فائزة مومني للضرب والسب من قبل عنصر الحراسة في مركز التطعيم في مجمع خاضع لإشراف جامعة بهشتي للعلوم الطبية في الـ17 من مايو الجاري، بسبب رفضها حذف ما أجرته من مقابلات.
وطالب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أنطوني بيلانجر في بيان بمحاكمة من اعتدى بالضرب على مومني، وشدد على أنه يتعين على الحكومة الإيرانية “الإسراع في الكف عن قمع وسائل الإعلام وأن تضع حدا لنهج الاستجواب العلني للصحافيين الذين يؤدون واجبهم ليس إلا”.
وتقبع إيران في المركز 174 من أصل 180 دولة وفق مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2021، والذي تُعدّه منظمة “مراسلون بلا حدود”.