قمة يوفنتوس والإنتر تشد الأنظار في الدوري الإيطالي

يسعى يوفنتوس لتأكيد تفوقه على الإنتر في السنوات الخمس الأخيرة خلال المواجهة القوية التي سيكون مسرحها ملعب “جوزيبي مياتسا” في ميلانو، الأحد، ضمن المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ذلك لأن يوفنتوس حامل اللقب لم يخسر في مبارياته السبع الأخيرة ضد منافسه، حيث فاز في خمس مناسبات وتعادل في مرتين منذ عام 2016.
ميلانو (إيطاليا) – حسم فريقا إنتر ميلان ويوفنتوس التأهل إلى دور الثمانية لكأس إيطاليا قبل مواجهة القمة، التي تجمع بينهما مساء الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ويدخل يوفنتوس المباراة على وقع تحقيقه الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة من الدوري، بينها انتصار لافت على ميلان المتصدر 3-1 في ملعب الأخير، ملحقا به الخسارة الأولى له هذا الموسم. ويستطيع فريق المدرب أنطونيو كونتي التركيز على البطولتين المحليتين بعد خروجه كليا من المسابقتين الأوروبيتين، حيث شارك في دوري أبطال أوروبا وحل الفريق في المركز الأخير في مجموعته، وبالتالي لم يكمل مشواره في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وقلل كونتي من خوض فريقه وقتا إضافيا بقوله بعد المباراة “كل انتصار يمنحك حيوية طبيعية، الانتصارات تعيد إنعاش الفريق”. وتابع “لدينا متسع من الوقت للراحة حتى الأحد قبل المباراة المهمة، التي ستكون امتحانا هاما لمعرفة ما إذا كنا قد قلصنا الفارق مقارنة مع الموسم الماضي”.
وجه لوجه
لعب كونتي في صفوف يوفنتوس حتى عام 2004 قبل أن يصبح مدربا للفريق، وفاز معه بأول ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي في الطريق نحو حصد اللقب تسع مرات على التوالي، وتولى تدريب إنتر ميلان في الموسم الماضي لكنه خسر المواجهتين أمام فريقه السابق. ويلتقي كونتي وجها لوجه مع أندريا بيرلو المدرب الحالي ليوفنتوس، والذي سبق له اللعب تحت قيادة كونتي بين عامي 2011 و2014 في صفوف المنتخب الإيطالي.
ونافس إنتر بقوة على اللقب الموسم الماضي، قبل أن يحسمه يوفنتوس في الأمتار الأخيرة محرزا لقبه التاسع تواليا. وستكون المواجهة مثيرة بين هدافي الفريقين: النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو متصدر ترتيب الهدافين بـ15 هدفا، ومنافسه المباشر البلجيكي روميلو لوكاكو الذي يتخلف عنه بفارق هدفين. كما أن المواجهة ستكون بين صاحب أقوى هجوم في الدوري هذا الموسم إذ سجل إنترميلان 43 هدفا، وصاحب أقوى دفاع حيث لم يدخل شباك يوفنتوس سوى 16 هدفا.
أندريا بيرلو، مدرب يوفنتوس، يلتقي أنطونيو كونتي حيث سبق له اللعب تحت إشراف كونتي حين كان مدربا للمنتخب
وشارك المدافع المخضرم جورجيو كيلليني في 60 دقيقة من المباراة بعد فترة غياب طويلة. وقال كيلليني “أشعر بأنني مثل لاعب يافع يسجل ظهوره الأول، لعبت بجوار المدافع رادو دراجوسين، الذي هو في عمر ابني”. وأضاف “لقد ابتعدت لفترة طويلة (بين أكتوبر وديسمبر) بعد مشكلات متعاقبة، كان من المهم استعادة الثقة داخل الملعب”. ويعتمد يوفنتوس بشكل كبير على جهود كيلليني في غياب أليكس ساندرو وماتياس دي ليخت بسبب إصابتهما بفايروس كورونا بجانب الكولومبي خوان كوادرادو، في الوقت الذي يغيب فيه الأرجنتيني باولو ديبالا للإصابة مثله مثل فيدريكو كييزا وسط آمال بتعافي لاعب الوسط ويستون ماكيني.
وتقام الجمعة مباراة أخرى كبيرة وهي مواجهة الديربي بين لاتسيو وروما، في الوقت الذي يختتم فيه ميلان الجولة الثامنة عشرة الاثنين بملاقاة مضيفه كالياري. ولم يقدم ميلان أداءه المعهود في مسابقة الكأس، وتأهل للدور التالي بصعوبة عبر الفوز بركلات الترجيح على تورينو، في الوقت الذي عاش فيه نابولي أوقاتا صعبة في كأس إيطاليا قبل الفوز 3-2 على إمبولي المنافس بالدرجة الثانية. ويلتقي نابولي مع فيورنتينا الأحد، في الوقت الذي يلتقي فيه أتالانتا مع جنوة، بجانب مباراة الديربي بين ساسولو وبارما، وأيضا يلتقي كروتوني مع بينفينتو. وفي مباريات السبت يلتقي سامبدوريا مع أودينيزي وبولونيا مع فيرونا وتورينا مع سبيزيا.
القيمة السوقية

في سياق متصل خسر أكبر 20 ناديا في أوروبا حوالي مليار يورو خلال العام الماضي، في الوقت الذي تراجعت فيه القيمة السوقية للاعبين بنحو 10 في المئة مع استمرار الآثار السلبية لجائحة كورونا على كرة القدم. وركزت دراسة أجرتها مؤسسة “كيه.بي.أم.جي” المتخصصة في تحليل السوق، على أبطال الدوريات الأوروبية الستة الكبرى.
وأظهرت الدراسة أن أندية يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي وبورتو البرتغالي، سجلت تراجعا في الإيرادات بحوالي 10 في المئة أو أكثر، في الوقت الذي تراجعت فيه عائدات أندية ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني بأقل من هذه النسبة. لكن ريال مدريد حقق أرباحا وحلّ في مقدمة الأندية الأعلى دخلا في أوروبا بإجمالي 681 مليون يورو، فيما حل بايرن ميونخ ثانيا بإجمالي 607 مليون يورو، ثم ليفربول في المرتبة الثالثة بإجمالي 557 مليون يورو، يليه باريس سان جيرمان بإجمالي عائدات 540 مليون يورو.
وحسب الدراسة فإن الفرنسي كيليان مبابي نجم سان جرمان أصبح أغلى لاعب في العالم بقيمة سوقية بلغت 200 مليون يورو، وحل رحيم ستيرلينج لاعب مانشستر سيتي ثانيا بقيمة سوقية 132 مليون يورو، ثم جادون سانشو لاعب بوروسيا دورتموند ثالثا بـ130 مليون يورو. وحل المصري محمد صلاح نجم ليفربول رابعا بقيمة سوقية 122 مليون يورو، وهاري كين هداف توتنهام في المركز الخامس بقيمة سوقية بلغت 120 مليون يورو، يليه ماركوس راشفورد نجم مانشستر يونايتد بـ112 مليون يورو، وجاء الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة في المركز الثاني عشر بـ101 مليون يورو، وحل كريستيانو رونالدو خارج قائمة أغلى 50 لاعبا على مستوى العالم بقيمة سوقية 63 مليون يورو.