قمة لايبزيغ وتوتنهام الأبرز في دوري الأبطال

باريس - يخوض لايبزيغ الألماني اختبارا قاريا جديا عندما يحل ضيفا على توتنهام في الدور ثمن النهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما يطمح أتالانتا الإيطالي إلى متابعة حلمه ضمن المشاركة الأولى بالمسابقة عندما يستضيف فالنسيا الإسباني.
ويستضيف ملعب توتنهام في لندن المباراة الأولى في أوروبا للايبزيغ أمام ناد إنجليزي من صفوة الكبار، وهي المشاركة الثانية للفريق الألماني في المسابقة ويخوض الأدوار الإقصائية للمرة الأولى بعد خروجه من دور المجموعات في الموسم ما قبل الماضي.
وبلغ توتنهام ثمن النهائي بحلوله ثانيا في المجموعة الثانية خلف بايرن ميونخ الألماني، بينما تصدر لايبزيغ السابعة أمام ليون الفرنسي.
وبلغ “سبيرز” المباراة النهائية الموسم الماضي بقيادة مدربه السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو قبل أن يخسر أمام مواطنه ليفربول.
على رغم الخبرة القارية الواسعة التي يتمتع بها توتنهام في دوري الأبطال، فإنه لا يتوقع أن يكون لايبزيغ لقمة سائغة
وعلى الرغم من الخبرة القارية الواسعة التي يتمتع بها النادي الإنجليزي لاسيما مدربه الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو المتوج باللقب مرتين (مع بورتو في 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010)، فإن توتنهام لا يتوقع أن يكون لايبزيغ لقمة سائغة، إذ يقدم مستويات مميزة هذا الموسم أتاحت له احتلال المركز الثاني في البوندسليغا بفارق نقطة يتيمة عن بايرن المتصدر. ويسعى لايبزيغ الذي تأسس عام 2009 إلى لقب أول في البوندسليغا.
وبعد إقالة بوكيتينو في نوفمبر الماضي نجح مورينيو في تحسين نتائج النادي اللندني صاحب المركز الخامس في الدوري الممتاز، بفارق نقطة عن تشيلسي الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
ويحظى توتنهام بمدرب يتمتع بخبرة قارية واسعة، رغم أن الرياح لا تجري دوما كما تشتهي سفنه، إذ لم يتخطَ الدور ثمن النهائي منذ 2014، حين خسر مع تشيلسي في نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.
ويدخل “سبيرز” مباراة الذهاب بعد خمس مباريات دون خسارة في مختلف المسابقات حقق خلالها أربعة انتصارات، آخرها 3-2 على مضيفه أستون فيلا في الدوري المحلي، الأحد الماضي، بهدف قاتل للكوري الجنوبي سون هيونغ-مين.
وفي غياب قائده المخضرم هاري كاين للإصابة وانتقال صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن إلى إنتر، يعول مورينيو في خط المقدمة على سون وديلي ألي والبرازيلي لوكاس مورا والأرجنتيني إريك لاميلا، بينما يأمل في أن يكون القائد حارس المرمى هوغو لوريس العائد حديثا من إصابة طويلة، في أفضل مستوياته للحفاظ على شباك نظيفة قبل لقاء الإياب في ألمانيا في 10 مارس المقبل.
وفي المقابل، يعلق المدرب يوليان ناغلسمان آماله على مهاجمه تيمو فرنر، ثاني ترتيب هدافي البوندسليغا (20 هدفا خلف مهاجم بايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي 23 هدفا)، والنمساوي مارسيل سابيتزير لاعب خط الوسط.
لعله ليس الموعد الذي كان يترقبه المشجعون في ظل مواجهات لافتة أفرزتها قرعة ثمن النهائي، لكن أتالانتا الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه يأمل في أن يواصل بدايته القوية أمام ضيفه فالنسيا.
يعيش أتالانتا الحلم في المسابقة القارية الأهم بعدما حل ثالثا في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، وبلغ الأدوار الإقصائية من المشاركة الأولى بعدما حل وصيفا لمانشستر سيتي الإنجليزي في المجموعة الثالثة.
ومن جهته تصدر فالنسيا المجموعة الثامنة أمام تشيلسي. ويطمح النادي الإسباني في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 13 عاما، علما وأنه يشارك في ثمن النهائي للمرة الرابعة.