قمة بين ليفربول وأرسنال في المرحلة الثالثة من البريمرليغ

مانشستر يونايتد وتشيلسي يسعيان لتدارك خيبة بداية الموسم الحالي.
السبت 2020/09/26
معركة حقيقية

يتطلع ليفربول لمواصلة انطلاقته المثالية بتحقيق الانتصار الثالث على التوالي في بداية مشوار الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. لكنه يواجه مهمة صعبة عندما يخوض مباراته مساء الاثنين في المرحلة الثالثة من البريمرليغ، والتي تنطلق اليوم السبت، أمام أرسنال الذي أظهر تطورا واضحا في طريقة لعبه مع بداية الموسم الجديد.

لندن – سيكون ملعب “أنفيلد” الخاص بنادي ليفربول حامل اللقب مسرحا لأول اختبار حقيقي لصاحبه هذا الموسم عندما يستقبل أرسنال الطموح الاثنين في أبرز مباريات المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، والتي ستكون فرصة أمام مانشستر يونايتد وتشيلسي لتعويض خسارتيهما على ملعبيهما في المرحلة السابقة.

ويأمل أرسنال في فرض أفضليته على ليفربول للمرة الثالثة تواليا، لأن فريق شمال لندن تغلب على منافسه أواخر الموسم الماضي في الدوري المحلي 2 – 1 بعد أن كان ليفربول ضمن اللقب، قبل أن يهزمه بركلات الترجيح في مسابقة درع المجتمع التي تسبق انطلاق الموسم الكروي في إنجلترا.

كما أن أرسنال يريد البناء على فوزيه على فولهام 3 – 0 وعلى وست هام 2 – 1 في المرحلتين الأوليين بالإضافة إلى انتصار ثمين خارج ملعبه على ليستر سيتي 2 – 0 في كأس الرابطة منتصف الأسبوع، ليضرب موعدا مع ليفربول بالذات على ملعب أنفيلد أيضا الأسبوع المقبل في الدور الرابع.

سجل مثالي

مباراة التدارك
مباراة التدارك

في المقابل، استهل ليفربول حملة الدفاع عن لقبه بتحقيق فوزين على ليدز يونايتد 4 – 3 الصاعد إلى الدرجة الممتازة هذا الموسم، وعلى تشيلسي 2 – 0 في عقر دار الأخير ملعب ستامفورد بريدج، علما بأن الفريق اللندني لعب بعشرة أفراد طوال الشوط الثاني بعد طرد مدافعه الدنماركي أندرياس كريستنسن. وبغض النظر عن النتيجة، فإن أحد الفريقين سيخسر سجله المثالي منذ انطلاق الموسم الحالي، وربما يخسر الاثنان في حال انتهاء المباراة بالتعادل.

كما سحق ليفربول منافسه لينكولن سيتي 7 – 2 في كأس الرابطة علما بأن المدرب الألماني يورغن كلوب خاض المباراة بتشكيلة جلها من الفريق الرديف. وعزز ليفربول صفوفه بلاعب الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا والجناح البرتغالي ديوغو جوتا من ولفرهامبتون. وكان تياغو قد قدم أداء جيدا خلال 45 دقيقة شارك فيها في المباراة أمام تشيلسي، ويتوقع بيب ليندرز المدرب المساعد لليفربول أن اللاعب الإسباني ستكون له بصمة كبيرة في الفريق خلال هذا الموسم. وقال ليندرز “بالتعاقدات يتحقق التحسن بشكل مباشر، وهذا يتضح عبر الدفع باللاعب في المباراة، عندما تشرك حارس مرمى جديدا ويتصدى أو عندما تدفع بمهاجم جديد ويسجل”.

وأضاف “لكن التطورات غير المباشرة الناتجة عن التعاقدات هي الأكثر أهمية”، وأوضح “نظرا إلى أن تياغو هادئ للغاية ويرسل العديد من التمريرات الإبداعية، فهو يشجع الآخرين على اللعب بهذه الطريقة. إنه لن يحسّن الأداء فقط، وإنما سيطور اللاعبين الآخرين”. ويعد جوتا وجها مألوفا لدى جماهير الدوري الممتاز حيث تألق مع وولفرهامبتون في المواسم السابقة، وقد أبدى ليندرز ثقته في أن اللاعب سيكون له تأثير واضح. وقال ليندرز بشأن المهاجم البرتغالي “سيحسم مباريات، بالتأكيد”، مضيفا أنه لاعب على مستوى العناصر الهجومية بالفريق وأنه يأمل في أن يتأقلم بشكل سريع.

ووصف مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا ملعب أنفيلد بأنه “أصعب مكان يمكن أن تزوره في أوروبا. يجب أن نستعد جيدا ثم نرى كيف تسير الأمور”. وقال أرتيتا “يمكنكم تخيل هذا، ربما يكون ساحة المنافسة الأصعب في أوروبا أو في العالم… ولكن هكذا هو جدول المباريات، لنركز أولا على مباراة يوم الاثنين، ونستعد جيدا ثم نرى كيف ستسير الأمور”، وأضاف “الفريق يتطور ويمكن رؤية المستويات التي قدمها. هذا هو وضعنا في الوقت الحالي. نرغب في المزيد من التطور وتقديم مستويات أفضل والمنافسة بشكل أكبر”.

أزمة مبكرة

مباراة حاسمة لـ"الشياطين الحمر"
مباراة حاسمة لـ"الشياطين الحمر"

ويسعى مانشستر يونايتد إلى حصد أول نقاطه في الموسم عندما يحل ضيفا على برايتون على الساحل الجنوبي لتحاشي أزمة مبكرة. وكان أنصار مانشستر يونايتد يأملون في انطلاقة إيجابية لفريقهم والبناء على سجله الخالي من الهزائم في آخر 14 مباراة في الدوري الموسم الماضي، لكن الشياطين الحمر استهلوا مشوارهم بخسارة فادحة على أرضهم أمام كريستال بالاس 1 – 3.

وإذا كان مانشستر استعاد توازنه بعض الشيء من خلال الفوز 3 – 0 على لوتون تاون من المستوى الثاني في كأس الرابطة، فإنه لا يستطيع التفريط في أي نقطة أمام برايتون الذي يلتقيه خارج ملعبه أيضا بعد أربعة أيام في كأس الرابطة. وتعرض مجلس إدارة مانشستر يونايتد لانتقادات لاذعة من قبل أنصاره لأنه لم يبادر إلى أي صفقة بارزة سوى الحصول على خدمات لاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك من أياكس أمستردام، في حين عزّزت الفرق المنافسة صفوفها بأكثر من نجم.

ويأمل عشاق يونايتد في التعاقد مع نجم بوروسيا دورتموند الإنجليزي الدولي جايدون سانشو لكن النادي الألماني يطالب بـ108 ملايين جنيه استرليني للتخلي عن خدماته بحسب التقارير، وهو مبلغ يرفض مانشستر تسديده لاسيما في الوضع الاقتصادي الحالي جراء تفشي فايروس كورونا المستجد.

أما تشيلسي فيريد استعادة توازنه بعد سقوطه على ملعبه أمام ليفربول، عندما يحل ضيفا على وست بروميتش ألبيون الصاعد هذا الموسم والذي مني بخسارتين حتى الآن. وأجرى تشيلسي سلسلة تعاقدات بارزة أهمها التعاقد مع قلب الهجوم الألماني تيمو فيرنر من لايبزيغ، ولاعب الوسط الألماني كاي هافيرتس من باير ليفركوزن. وبعد أن تعرض هافيرتس لانتقادات في مباراتيه الأوليين لأنه لم يقدم المردود المتوقع منه، رد على أرضية الملعب بتسجيله ثلاثية في مرمى بارنسلي من الدرجة الأولى في كأس الرابطة منتصف الأسبوع الحالي.

المرحلة تشهد مباراة نارية بين مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي بقيادة بيب غوارديولا وليستر سيتي المتصدر

ودافع مدرب تشيلسي فرانك لامبارد عن هافيرتس بعد نهاية المباراة ضد بارنسلي بقوله “لم يحصل كاي على فرصة للاستعداد جيدا للموسم الحالي وبالتالي منحته الفرصة لخوض المباراة إلى جانب بعض زملائه ليتعلم كيف نلعب وكيف نضغط على الخصم. كانت أمسية رائعة بالنسبة إليه وأعتقد أننا سنرى المزيد في المستقبل”.

تشهد المرحلة مباراة نارية بين مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي وليستر سيتي المتصدر الذي حقق فوزين كبيرين على وست بروميتش 3 – 0 وبيرنلي 4 – 2. ويأمل إيفرتون المتجدد بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تحقيق فوزه الثالث تواليا منذ انطلاق الموسم عندما يحل على كريستال بالاس الذي حقق انطلاقة مثالية أيضا مع فوزين.

وخاض مانشستر سيتي، الذي يدربه المدير الفني بيب غوارديولا، مباراة واحدة فقط، حيث تأخرت بداية مشواره في الموسم الجديد بعد أن حصل على أسبوع راحة إضافي عقب النهاية المتأخرة لمشواره في المنافسات الأوروبية للموسم الماضي. وقدم مانشستر سيتي عرضا قويا في مباراته الأولى أمام وولفرهامبتون وبدا مستعدا للمنافسة بقوة مجددا على اللقب هذا الموسم. وتشهد المرحلة نفسها لقاء بيرنلي مع ساوثهامبتون وتوتنهام مع نيوكاسل وشيفيلد يونايتد مع ليدز يونايتد وويستهام مع وولفرهامبتون وفولهام مع أستون فيلا.

23