قمة آسيوية مثيرة بين المحرق والكويت

هل يكسب التونسي فتحي الجبال الرهان أمام عيسى السعدون.
الأربعاء 2021/10/20
طموح مشروع

يشهد ملعب المحرق اليوم الأربعاء قمة مرتقبة بين المحرق البحريني والكويت الكويتي ضمن نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمنطقة غرب آسيا. وتأهل المحرق إلى النهائي بعد فوزه على العهد اللبناني، فيما تفوق الكويت على السلط الأردني. وتعد المباراة هي الأولى بين الفريقين في النهائي القاري ومن المتوقع أن تشهد إثارة وندية من الجانبين.

المنامة - يستضيف المحرق البحريني نادي الكويت الكويتي اليوم الأربعاء على ملعب علي بن محمد في عراد، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2021، في ما يعدّ نهائي منطقة الغرب.

وكان المحرق تأهل إلى مواجهة الكويت بعد تفوقه على العهد اللبناني بثلاثية نظيفة في الدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا، فيما تفوق الكويت على السلط الأردني بهدفين دون رد. وتُعد هذه المواجهة الأولى بين المحرق مع الكويت في تاريخ المسابقة، حيث يسعى الأوّل إلى بلوغ المباراة النهائية والمنافسة على اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

وكان سبق للمحرق أن وصل إلى النهائي في نسخة 2006 وخسر أمام الفيصلي الأردني، لكنه عاد في نسخة 2008 وفاز باللقب للمرة الأولى والأخيرة على حساب الصفاء اللبناني.

ويأمل المحرق بقيادة مدربه المحلي عيسى السعدون في بلوغ المباراة النهائية وتحقيق اللقب للمرة الثانية بعد 13 عاما، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام صاحب الأرض وصاحب الأرقام القياسية بالفوز بالألقاب المحلية، كونه يمر بمرحلة من عدم التوازن خاصة في منافسات الدوري الممتاز المحلي، مع احتلاله المركز العاشر الأخير برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات.

لقاء أول

المحرق بقيادة مدربه المحلي عيسى السعدون يأمل في بلوغ المباراة النهائية وتحقيق اللقب للمرة الثانية بعد 13 عاما

هي المرة الأولى للمحرق البحريني التي يواجه فيها فريقا من الكويت في تاريخ مشاركاته الآسيوية، فيما واجه الكويت الفرق البحرينية الأخرى في سبع مناسبات، فاز في خمس منها وخسر اثنتان.

مدرب المحرق عيسى السعدون، يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين الذين تألقوا في البطولة، مثل “الحارس محمد السيد جعفر وعبدالوهاب المالود وعبدالوهاب علي وأحمد الشروقي ومحمد البناء ووليد الحيام”.

ويطمح المحرق، الذي يعول كثيرا على جماهيره، في استعادة الذكريات الجميلة التي حققها عام 2008، عندما أحرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية.

لبى الاتحاد البحريني لكرة القدم، رغبة المحرق، في تأجيل مباراته مع الأهلي في الجولة الرابعة لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم.

ووافق الاتحاد على طلب المحرق الرسمي، حيث يأتي التأجيل في إطار المصلحة العامة لممثل البحرين في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي (غرب آسيا). والمحرق تسلم رسميا خطابا من الاتحاد البحريني حمل توقيع الأمين العام للاتحاد، ويفيد بالموافقة النهائية على تأجيل لقاء المحرق والأهلي حتى إشعر آخر.

وهذه هي المرة الثانية التي يلبي فيها الاتحاد البحريني رغبة المحرق، حيث كانت الأولى عبر تأجيل مباراته أمام الخالدية في الجولة الثالثة التي تزامنت مع استعدادات الفريق لخوض نصف النهائي القاري أمام العهد اللبناني في اللقاء الذي فاز فيه الفريق البحريني.

وأصبح المحرق، محاطا بتشجيع الشارع الرياضي البحريني بأكمله، بعد أن اتشحت وسائل التواصل الاجتماعي باللون الأحمر لمؤازرة الفريق في مواجهة الكويت الكويتي، في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمنطقة غرب آسيا الأربعاء. ونشرت الأندية البحرينية، صورا خاصة بتشجيع فريق المحرق، واعتبرت أن المباراة هي مواجهة لـ”الوطن”، وليس فقط للمحرق، بصفته يمثل كرة القدم البحرينية.

وقال نادي الرفاع الشرقي عبر حسابه على الإنستغرام “نادي الرفاع الشرقي يساند ممثل الوطن فريق المحرق في البطولة الآسيوية”. وأضاف “يعلن مجلس الإدارة عن مساندته لفريق المحرق في كأس الاتحاد الآسيوي، ويدعو الجماهير الشرقاوية للوقوف مع ممثل الوطن على ملعب المحرق”، ناشرا شعاره مع شعار المحرق.

أما النادي الأهلي، فأكد على حسابه مساندة المحرق، وقال “رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومنتسبو وجماهير الأهلي يدعمون ويساندون ممثل الوطن نادي المحرق الشقيق، ويقفون جنبا إلى جنب مع جماهير المحرق خير من يمثل الوطن في هذا المحفل الكروي ويتمنون له التوفيق”.

نصيب المحرق من التشجيع، امتد للمنتخبات والاتحادات الرياضية في البحرين، حيث أجرت عدة اتحادات تغييرات على جداول الدوري، خاصة اتحاد السلة بتأجيل مواجهات الأربعاء إلى يوم آخر من أجل إتاحة الفرصة لجماهير الأندية، ولاعبيها لمؤازرة المحرق.

وتشير المؤشرات بأن الملعب سيكون ممتلئا، عطفا على مواجهة المحرق مع العهد اللبناني في الدور نصف النهائي الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا هو الأعلى في تاريخ ملعب المحرق.

طموحات الكويت

Thumbnail

من جهته، حقق الكويت الكويتي اللقب ثلاث مرات، ويراهن على الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الخامسة في تاريخه، وكانت المرة الأخيرة في العام 2013 وتفوق حينها على مواطنه القادسية الكويتي. ولم يسبق للفريق الكويتي أن خسر في الدور نصف النهائي.

وفي العام 2015، وصل الكويت إلى الدور قبل النهائي، لكنه استبعد بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على خلفية إيقاف الاتحاد الكويتي لكرة القدم.

يستهدف الكويت الكويتي، بقيادة مدربه التونسي فتحي الجبال، الحصول على اللقب الآسيوي، معولا على مجموعة جيدة من اللاعبين مثل “المهاجم يوسف ناصر وشاهين الخميس ومبوكاني وراضي جمال والمهدي برحمة”.

وأقام الكويت الكويتي معسكرا تدريبيا في مدينة دبي الإماراتية، على عكس المحرق الذي اكتفى بالتدريبات المحلية.

وحصل الجبال على الضوء الأخضر بشأن المحترف الغيني سيدوبا سوماه، الذي يعتبر من أبرز المحترفين في الدوري الكويتي.

يذكر أن الكويت الكويتي يشرف على تدريبه طاقم فني تونسي متكون من فتحي جبال والمساعد الأول كريم بوزغبة والمساعد الثاني شكري الزعلاني والثنائي أسامة الشعري وناجح الصغير في الإعداد البدني، ومدرب الحراس أنيس بن مقداد وإخصائي العلاج الطبيعي ماهر سلامة.

18