قلق على الصحافة الجزائرية بعد انسحاب "لاتربيون" من المشهد

الجزائر – يتخوف العاملون في الوسط الصحافي الجزائري من مستقبل مظلم، بعد توقف صدور جريدة “لاتربيون”، الناطقة باللغة الفرنسية، ولذلك نظموا اعتصاما بدار الصحافة في الجزائر العاصمة، تضامنا مع صحافيي وعمال لاتربيون.
وحذر الصحافيون وعمال دار الصحافة من تدهور أوضاع الصحافة وتأثير ذلك على العاملين فيها، وطالبوا بضرورة عودة الجريدة إلى الصدور “حفاظا على مصالح عمال هذه المؤسسة”.
وأصدر العاملون في الجريدة بيانا، عبروا فيه عن رفضهم لتوقيف نشاط الصحيفة، ودعوا المسؤولين على كافة المستويات إلى “التدخل من أجل إيجاد حل يسمح للجريدة بالاستمرار في لعب دورها كوسيلة إعلام وناقل للمعلومة”.
وكانت صحيفة لاتربيون قد توقفت عن الصدور في العاشر من أغسطس الحالي، بعد قرار مساهمين في المؤسسة بتقديم طلب عاجل للمحكمة من أجل وقف نشاطات المؤسسة. وقد أكد الإعلامي شريف تيفاوي أنه “يستحيل استمرار صدور الصحيفة بالنظر إلى الوضعية المالية للشركة التي تعاني من عجز مالي منذ عام 2002 فضلا عن صعوبات قانونية”. وجاء هذا القرار بعد أسابيع قليلة من وفاة مدير الجريدة الإعلامي بشير الشريف حسان إثر أزمة قلبية.
وقال مصدر من داخل الجريدة أنّ ملاك الجريدة قرروا توقيف الجريدة لأسباب مالية، حيث تعاني الجريدة من ديون كثيرة، كما أشار المصدر إلى أسباب داخلية خاصة بالمالكين تقف وراء القرار لكن لم يتم الإعلان عنها.
من جانبها، أكدت النقابة الوطنية للصحافيين في الجزائر أنها ستبدأ برفع دعوى قضائية عاجلة للدفاع عن الحقوق الاجتماعية للعمال.
وكان بشير الشريف حسان وخيرالدين عميّر المثقف والإعلامي والكاتب الكبير، وإعلاميين آخرين، أسسوا يومية لاتربيون في 1993.
واحتج ورثة عميار أهم المساهمين في الشركة ذات المسؤولية المحدودة “أومنيوم مغرب براس” المسؤولة عن إصدار لاتريبون على قرار وقف إصدار اليومية الذي اتخذه مساهمون آخرون، حسبما صرحت به لوأج أرملة خيرالدين عميار.
وأكدت أرملة عميار قائلة “نحن نحتج على القرار المتعلق بوقف إصدار اليومية ونعرب عن تضامننا مع العمال”، ووصفت الإجراء بـ”غير القانوني”.