قلق إيطالي من إطلاق سراح أحد أخطر مهربي البشر في ليبيا

النيابة العامة الليبية تبرئ البيدجا من التهم المنسوبة إليه، بعد أن قامت حكومة الوفاق السابقة بترقيته.
الاثنين 2021/04/12
مدرج على قائمة العقوبات ومطلوب دوليا

روما - وصف برلماني إيطالي إطلاق سراح أحد مهربي البشر ويدعى عبدالرحمن ميلاد ويشتهر بلقب "البيدجا"، وترقيته في ليبيا بالخبر المقلق.

ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن عضو حزب اليسار الإيطالي نيكولا فراتوياني قوله "تصوروا أن بعض الصحافيين الإيطاليين وجدوا أنفسهم تحت رقابة الشرطة بعد أن كشفوا عن عمليات تهريبه وتجارته بالبشر".

وكان البيدجا الذي ترأس من قبل خفر السواحل الليبي، وهو متهم دوليا بالاتجار بالبشر، قد أخلي سبيله من السجن، وجرت ترقيته إلى رتبة رائد في قوات حرس السواحل الليبية، غرب البلاد.

وأضاف القيادي في اليسار الإيطالي "الأمر يتعلق بخبر مزعج يلقي بظلال أخرى على شخص مسؤول عن عمليات تعذيب ومخالفات أخرى حسب السلطات الدولية. شخصية غامضة لا يزال يتعين عليها شرح أشياء كثيرة عن علاقتها بالأجهزة الأمنية في بلادنا".

وأكدت مواقع ليبية محلية أن ميلاد، الذي خضع لعقوبات من مجلس الأمن الدولي، أطلق سراحه الأحد بعد قرار اتخذه ممثلو الادعاء أواخر الشهر الماضي.

وإلى ذلك، أفادت وكالة "نوفا" الإيطالية بأن إطلاق سراح ميلاد جاء بأمر من النيابة العامة بعد تبرئته من التهم المنسوبة إليه.

ولم يصدر أي تعليق رسمي ليبي على الموضوع، فيما شهدت مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس، ومسقط رأس البيدجا، احتفالات بإطلاق سراحه، وتبرئته من الجرائم المنسوبة إليه.

وألقت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق السابقة القبض على البيدجا في منتصف أكتوبر من العام 2020 بناء على أوامر قبض صادرة عن مكتب النائب العام، ورحبت عدة جهات دولية ومحلية حينها بالقبض على هذا الرجل، داعية إلى ضرورة إجراء محاكمة عادلة وشفافة وسريعة معه.

وأثناء احتجازه، قامت حكومة الوفاق السابقة في مارس بترقيته إلى جانب آخرين لمشاركتهم في القتال لصد هجوم على العاصمة، شنته قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وفي يونيو 2018، فرض مجلس الأمن عقوبات على ميلاد وخمسة قادة آخرين لشبكات إجرامية متورطة في الاتجار بالبشر والمهاجرين من ليبيا. في ذلك الوقت، وُصف ميلاد بأنه رئيس وحدة خفر السواحل في الزاوية "المرتبطة باستمرار بالعنف ضد المهاجرين ومهربي البشر الآخرين".

وأكد خبراء من الأمم المتحدة أن ميلاد وأعضاء آخرين في خفر السواحل "متورطون بشكل مباشر في غرق قوارب المهاجرين باستخدام الأسلحة النارية"، فيما نفى ميلاد أي صلة له بتهريب البشر، وقال إن المتاجرين يرتدون زيا شبيها بزي رجاله.