قفزة كبيرة في نمو عوائد السياحة الأردنية
عمان - أشاع تحصيل الأردن إيرادات سياحية كبيرة منذ بداية العام التفاؤل داخل أوساط القطاع، ويبدو أنها ستمنح الحكومة فرصة لالتقاط الأنفاس قبل استكمال خططها نحو تدعيم احتياطاتها النقدية من العملة الصعبة.
وارتفع الدخل السياحي في الأردن 161.1 في المئة على أساس سنوي خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مع تحسن حركة السياحة الوافدة إلى البلاد.
ووفق بيانات البنك المركزي الصادرة الأربعاء، ونشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، فقد حصد الأردن في الفترة بين يناير وأغسطس الماضيين حوالي 2.6 مليار دينار (3.66 مليار دولار).
وكانت الحكومة قد سجلت خلال الفترة ذاتها من العام إيرادات بنحو 959 مليون دينار (1.35 مليار دولار).
وجاء الارتفاع نتيجة صعود عدد السياح القادمين إلى البلاد بأكثر من مليون زائر ليصل إلى 3.175 مليون سائح خلال الفترة المذكورة.
3.66 مليار دولار حجم مداخيل القطاع في أول ثمانية أشهر من 2022 وفق البيانات الرسمية
وزاد الدخل السياحي خلال أغسطس الماضي بواقع 82.4 في المئة، مقارنة بالشهر المقابل من العام الماضي ليبلغ 583.1 مليون دينار (822.4 مليون دولار) بعد تسجيل وصول أكثر من 715.5 ألف سائح.
وتعكس الأرقام التي أعلن عنها الأردن بشأن الإيرادات وعودة جحافل الزوار، أن القطاع عاد إلى النشاط مجددا بعد عامين من الانقطاع بسبب الأزمة الصحية، ومشكّلا بذلك جرعة دعم مالي لبلد يعاني كغيره من دول المنطقة من أزمات مالية واقتصادية.
وعلى صعيد إنفاق الأردنيين على السفر، تشير البيانات إلى ارتفاع الإنفاق على السياحة خارج المملكة خلال أغسطس الماضي بنسبة 51.6 في المئة على أساس سنوي إلى 122.5 مليون دينار (172.8 مليون دولار).
وبذلك، بلغ الإنفاق على السياحة خارج السوق المحلية 712.2 مليون دينار (نحو مليار دولار) خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بارتفاع 89.4 في المئة على أساس سنوي.
وتعتبر السياحة أحد أبرز القطاعات الداعمة للاقتصاد الأردني ومدرة للعملة الصعبة، وهي تتشابك مع قرابة 90 مهنة بطريقة غير مباشرة.
ويساهم القطاع بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويُوظَّف أكثر من 55 ألف عامل في هذا القطاع الحيوي للبلاد التي لا تمتلك ثروة نفطية.
