قفزة قياسية في حركة السفر عبر مطارات تونس

عدد المسافرين في كامل المطارات المستغلة في البلاد بلغ عام 2024 أكثر من 12.5 مليون مسافر لأول مرة.
الثلاثاء 2025/01/07
زيادة في حركة المسافرين

تونس – أنهت مطارات تونس العام الماضي بقفزة كبيرة في حركة السفر هي الأكبر في تاريخ البلاد رغم التحديات والصعوبات التي لا تزال قائمة نتيجة التكاليف الباهظة والحروب التي أثرت على النقل الجوي العالمي.

ويعطي ارتفاع عدد المسافرين الذين قدموا إلى تونس في العام 2024 إلى مستوى غير مسبوق ليتجاوز 12 مليون مسافر جرعة تفاؤل للمسؤولين ولأوساط القطاع بانتعاش أكبر على الرحلات الجوية خلال العالم الحالي، خاصة مع تحقيق السياحة أرقاما غير مسبوقة.

وذكر الديوان الوطني للمطارات في بيان أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية الأحد الماضي، أن عدد المسافرين في كامل المطارات المستغلة في البلاد بلغ عام 2024 أكثر من 12.5 مليون مسافر لأول مرة.

ويعني ذلك أن حركة السفر على مدار الاثني عشر شهرا الماضية نمت بمقدار 12.9 في المئة على أساس سنوي، حيث سجلت تونس في عام 2023 أكثر من 8 ملايين مسافر.

7.24

مليون مسافر بمطار قرطاج الدولي، أي بزيادة قدرها 8.8 في المئة على أساس سنوي

وكانت تونس قد شهدت بنهاية العام الماضي توافدا قياسيا لعدد السياح الذي تخطى 10 ملايين وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد، مما يزيد الترجيحات بأن ينمو هذا الرقم بنهاية 2025.

ويدير الديوان الوطني خمسة مطارات في حين تسير شركة تاف التركية مطاري المنستير والنفيضة. ولم يذكر الديوان أي أرقام حول نشاط هذين المطارين المهمين.

وترى أوساط النقل في تونس أن لزيادة زخم صناعة السفر فإنه لا بد من القيام بإصلاحات جذرية كبيرة تتضمن تطوير البنية التحتية وترقية الخدمات وزيادة جودتها وجذب شركات طيران وازنة مثل رايان أير الأيرلندية كما هو الحال في الأردن والمغرب.

وشهد مطار قرطاج الدولي، أكبر المطارات التونسية، عددا قياسيا للمسافرين في 2024 ليصل إلى أكثر من 7.24 مليون مسافر، أي بزيادة قدرها 8.8 في المئة على أساس سنوي.

وتظهر البيانات أن مطار قرطاج بلغ طاقته القصوى في استقبال المسافرين، وبات لا يعكس صورة دولة تسعى إلى استعادة ثقة السياح وتحقيق نسب توافد قياسية كانت تحققها قبل الأزمة في 2011.

وفي عام 2018 طفت على السطح خطط لإنشاء مطار جديد في ولاية (محافظة) بنزرت ليكون بديلا عن مطار قرطاج، والذي يصفه الخبراء بأنه “لا يعدو أن يكون موقفا لسيارات الأجرة قياسا بما تتمتع به مطارات العالم المتطورة.”

وكانت تونس تهدف من المشروع، الذي لم ير النور حتى الآن لأسباب غير معلومة، إلى جذب المزيد من الزوار خاصة وأن مطارات البلاد السبعة دون احتساب مطار قرطاج التي تتأهب لاستقبال شركات الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة.

11