قفزة في أعداد المستفيدين من دعم الإسكان في السعودية

الرياض - رصدت الحكومة السعودية نموا ملحوظا منذ بداية العام الحالي في أعداد المستفيدين من برنامج دعم الإسكان، والذي تعول عليه كثيرا لزيادة معدل تملك العقارات بما يحقق لها أهدافها.
وكشف برنامج سكني الاثنين عن استفادة أكثر من 32.3 ألف أسرة خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك بزيادة تتجاوز 15 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت الإحصائيات التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى أن عدد الأسر السعودية التي سكنت منزلها الأول بلغ قرابة 25.4 ألف أسرة.
وتشهد سوق الإسكان نشاطا لافتا رغم هدوئها في العام الماضي لمواكبة رؤية 2030، والهادفة إلى دعم تملّك السعوديين للمنازل مع توفير العقارات التجارية للشركات ضمن خطة نقل المقرات.
15 في المئة نسبة الزيادة في عدد الأسر المستفيدة في الربع الأول من 2024 بمقارنة سنوية
ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لتوفير منتجات سكنية وحلول تمويلية متنوعة تُسهم في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان برفع نسبة التملك إلى 70 في المئة بحلول نهاية العقد الحالي.
ويحظى القطاع بدعم لا محدود لكونه إحدى ركائز الاقتصاد، حيث حرصت الحكومة على تنظيمه وتنميته وتحسين آليات الإشراف عليه ورفع كفاءته وتشجيع الاستثمار فيه وتمكينه من زيادة مساهمته في الناتج المحلي.
وتعطي الحكومة بين الفينة والأخرى دفعة لقطاع العقارات عموما عبر حوافز مرحلية هي في صميم خطة الإصلاح التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في وقت يسعى فيه البلد النفطي إلى تقليص دور إيرادات النفط في تنمية الاقتصاد.
وبلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج سكني خلال مارس الماضي أكثر من 12.1 ألف أسرة، فيما بلغ عدد الأسر التي سكنت مسكنها الأول نحو 9.38 ألف أسرة، وذلك بالاستفادة من باقات الدعم الاختيارية التي يتيحها للمستفيدين.
ويقدم البرنامج عددا من باقات الدعم السكني لتسهيل تملك المسكن الأول، عبر دعم مالي غير مسترد بمبلغ 100 ألف ريال أو 150 ألف ريال (26.6 ألف دولار و39.9 ألف دولار) من خلال الشراكة بين صندوق التنمية العقارية والجهات التمويلية.
وتمنح هذه الباقات حلولا مرنة ومتعددة لمستفيدي الوحدات السكنية الجاهزة و”تحت الإنشاء” و”البناء الذاتي”، حيث يأتي ذلك تأكيدا من البرنامج على استمرارية الدعم السكني وأهمية تنوع الخيارات التمويلية والسكنية لتسريع وتيرة تملك الأسر السعودية لمنازلها.
ويُقدم موقع وتطبيق سكني مجموعة متنوعة من التسهيلات والخدمات السكنية التي تشمل المستشار العقاري، وإصدار شهادات ضريبة التصرفات العقارية، وعرض أسعار الجهات التمويلية، وإصدار عقود الأراضي إلكترونيا.
كما يتيحان خدمة التصاميم الهندسية والمقاول المعتمد والتمويل الإلكتروني والسوق العقارية، فضلا عن التسجيل والاستحقاق الفوري، وإصدار رخص البناء إلكترونيا.
الحكومة السعودية تعطي دفعة لقطاع العقارات عبر حوافز مرحلية هي في صميم خطة الإصلاح التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
وفي العام الماضي استفادت أكثر من 100 ألف أسرة سعودية من البرنامج، في حين بلغ عدد الأسر التي سكنت مسكنها الأول 98.47 ألف أسرة.
وكان وزير الإسكان ماجد الحقيل قد قال في يناير الماضي إنه “منذ إطلاق برنامج الإسكان في 2018 وحتى نهاية 2023، عملنا على تعزيز المعروض بطرح أكثر من 450 وحدة وقطعة أرض سكنية، ونسعى إلى زيادته لنحو مليون وحدة سكنية بحلول 2030”.
وذكر أثناء حديثه في افتتاح “منتدى مستقبل العقار” في الرياض حينها أن إسهام البنوك والمؤسسات المالية في القروض العقارية بلغ أكثر من 650 مليار ريال (172.8 مليار دولار)، وبلغ عدد القروض المدعومة من الدولة نحو 750 ألف عقد.
وتراجع حجم التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد من البنوك خلال العام الماضي، بنحو 35 في المئة على أساس سنوي، ليبلغ 20.66 مليار دولار.
ويعد حجم التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد من القطاع المصرفي في السعودية خلال العام الماضي الأدنى منذ إطلاقه قبل ست سنوات.
واستحوذ التمويل المقدم للفلل السكنية على الحصة الأكبر من إجمالي التمويل المقدم من البنوك بقيمة 14.17 مليار دولار وبنسبة 69 في المئة، وجاءت الشقق السكنية في المرتبة الثانية بمقدار 5.37 مليار دولار، ثم الأراضي بنحو 1.12 مليار دولار.