قفازان آليان يعيدان أصابع موسيقي لمداعبة البيانو

ساو باولو – أجبر المرض وحوادث عدة العازف البرازيلي جواو كارلوس مارتينز على التخلي عن العزف على البيانو في العام 2019، لكن بفضل قفازات آلية، أصبحت أصابع الموسيقي ترقص مجددا على لوحة المفاتيح.
وسيحتفل عازف البيانو في يونيو المقبل، بعيد ميلاده الثمانين، وبعد ثلاثة أشهر، سيقدم حفلة موسيقية في قاعة كارنيغي للاحتفال بالذكرى الستين لأدائه الأول في هذه القاعة العريقة في نيويورك.
ويقول مارتينز “هذا الأمر يظهر للملايين من الأشخاص الذين يبلغون 80 عاما أنه يمكنهم تحقيق الأهداف والغايات” في هذه السن.
عندما كان في الثامنة عشرة، تم تشخيص إصابته بخلل التوتر العضلي البؤري، وهو مرض يسبب تشنجات لا إرادية في العضلات ويؤثر خصوصا على اليدين.
وقبل عشرين عاما، أجبره المرض على العزف بيده اليسرى فقط، ثم لم يعد قادرا إلا على استخدام إبهاميه.
ومع عدم وجود أي خيار آخر، تحول إلى إدارة الأوركسترا قبل أن يودع المسرح في فبراير 2019.
وعاد الأمل إلى مارتينز بعدما أتى المخترع يوبيراتا كوستا في أحد الأيام لرؤيته في منزله مع زوج من القفازات المتطورة.
وأوضح مارتينز “القفازان لم يعملا لكنني لم أرغب في أن أكون وقحا، ودعوته إلى تناول الغداء”.
ومنذ ذلك الحين، بدأ كوستا العمل على نموذج جديد من هذه القفازات التي تجمع بين النيوبرين (المطاط الاصطناعي) والأجزاء المطبوعة بتقنية الأبعاد الثلاثية.
ويروي مارتينز كيف كانت حياته اليومية، قبل “ظهور هذا الرجل المجنون مع قفازاته”، تتلخص في “الاستيقاظ في الساعة الخامسة والنصف صباحا” والتحقق من أن اسمه لم يكن في صفحات الوفيات في الصحف وحفظ النوتات لأن المرض كان يمنعه من تقليب الصفحات.
وبفضل زوج القفازات وروبوت من أوروبا مسؤول عن قلب صفحات النوتات الموسيقية، يستطيع مارتينز مرة أخرى أن يكرّس وقته لفنه.
وأفادت كارمن مارتينز، زوجة مارتينز، قائلة “أصبحت أستيقظ على صوت الموسيقى (…) وأخلد إلى النوم فيما يستمر هو في العزف”.