قطر تواصل استفزاز الدول الخليجية بلعبة التغريدات

سعوديون يعتبرون تغريدة شقيق أمير قطر هجاء لهم ينم عن سلوك عنجهي ويؤكدون أن صقور النظام في الدوحة يحاولون عرقلة جهود رأب الصدع.
الخميس 2019/12/12
ما العمل

شقيق أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني يوظف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لاستفزاز الدول الخليجية ما يؤكد وفق معلقين على أن #قطر_لا_تريد_الصلح.

الدوحة- اتهم مغردون خليجيون شقيق أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بتأجيج الأزمة الخليجية على خلفية استخدام صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر رسائل مستفزة.

وحذف الشيخ خليفة بن حمد تغريدة احتوت بيتي شعر باللهجة العامية وصورة تجمع كلا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، خلال حضورهما الدورة الأربعين من قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

واعتبر سعوديون التغريدة هجاء لهم ينم عن سلوك عنجهي، مؤكدين أنها مؤشر على استحالة حل الأزمة القائمة بين الدوحة وعواصم الدول الخليجية المقاطعة لها.

وقد جاء في التغريدة: “والكبود اللي دبلنا والكبود اللي دهنا/  كلها لأجل التميمي ما بدعناها بديعه/  إن رضى منهم رضينا وإن زعل منهم زعلنا/ له علينا بيعـة فرقابنا مثـل الوديعـة”.

ومفادها أن القطريين سيرضون عن الآخرين برضا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ويغضبون منهم بغضبه. وسخر مدون كويتي من الشيخ خليفة بعد حذف التغريدة:

وتساءلت مغردة سعودية:

rwoafalsoain@

“هذا ليش حذف التغريدة؟؟ بعد استقبال خادم الحرمين لمندوب قطر قام خليفة بن حمد وهجانا بقصيدة؟ الفواسق السبعة لا تغير طباعها ياعزيزي: كيف جعل من الحكومة السعودية تبحث عن رضى تميم، (إن رضي عنهم رضينا وإن زعلنا منهم زعلنا).. الشبك لا زال يتسع لكم لم يزيد عددكم بعد”.

واعتبر مغرد:

وكان الشيخ خليفة بن حمد نشر أيضا على حسابه على تويتر تغريدة جاء فيها:

KHK@

يُعرف المرض بدقة التشخيص ويعالج بتخصيص الدواء المناسب، ولهذا تدهورت حالة مجلس التعاون بسبب خطأ في التشخيص. ابحثوا عن حلول مقنعة، لأن قطر بلا شك ليست هي المرض. #القمة_الخليجية.

وحصد الشيخ خليفة إجابات شافية، منها ما قاله رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للغة العربية علي بن تميم في تغريدته:

من جانبه، غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش:

AnwarGargash@

تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقا وأمينا أساسه تغليب مصلحة المجلس، والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته. الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج.

وكانت صورة أخرى نشرها شقيق أمير قطر عبر حسابه الشخصي على إنستغرام الثلاثاء أثارت انتقادات كثيرة، إذ تظهر فيها خمسة صقور، وضع بجانب كل منها اسمه وعلم قطر وأسماؤها، في حين وضع بجانب الخامس علم إيران واسم “أبوموسى”. “وأبوموسى” جزيرة إماراتية، احتلتها إيران عام 1971، ولا تزال موضع خلاف بين أبوظبي وطهران.

تغريدات الشيخ حمد بن جاسم السلبية على تويتر تشكك بـ"الصلح المنتظر"

في سياق متصل دشن مستخدمو تويتر هاشتاغ حمل عنوان: #قطر_لا_تريد_الصلح. وقال مغردون إن فكرة المصالحة التي يتداولها النظام القطري هي مجرد كلام على ورق، مؤكدين أن قطر تدعم الإرهاب المنتشر في العالم العربي. وتساءل مغرد:

rabahbensalman@

كيف تريد قطر الصلح ولم تصدر منها أي مبادرة صادقة حتى الآن وبالعكس هي تنشر الأكاذيب عن طريق مواقع التواصل #قطر_لا_تريد_الصلح.

وأضاف آخر:

وفي هذا السياق أشار معلقون إلى محاولة صقور النظام في قطر عرقلة جهود رأب الصدع، مثال ذلك: تغريدات الشيخ حمد بن جاسم السلبية والمشككة بـ”الصلح المنتظر”، حيث عبر في تغريدة نشرها يوم 22 نوفمبر الماضي أنه مع “الصلح غير المشروط”.  وكتب:

hamadjjalthani@

وأن يكون عبرة بحيث أن لا تتكرر مثل هذه السياسات التي لم تؤدّ إلى نتيجة، إلا الخلل لمجلس التعاون الخليجي، أنا مع الصلح غير المشروط والذي يحفظ كرامة وسيادة الدول ويجب أن يكون هناك بحث عميق من قبل أعضاء مجلس التعاون الذي جُمّد في هذا الخلاف والمنطقة في أشد الاحتياج لمثل هذا التكتل.

وكان مراقبون قالوا إن قناة الجزيرة القطرية أوقفت حملة الدعاية السلبية عن السعودية لكن ذلك لم ينسحب على مواقف مذيعيها عبر منصات التواصل الاجتماعي. وهو أمر “غير مقبول”! ووصف مغردون ما قامت به الجزيرة بمثابة إحراق لسفن العودة. وشرح مغرد:

ويقول معلقون إن هناك في قطر من يقتات على استمرار الأزمة ويقف ضد المصالحة ويتوجس خيفة من إنهائها ممّن اعتادوا على النيل من قادة الخليج من قيادات جماعة الإخوان ومذيعي الجزيرة.

وتؤكد الأحداث الجارية أن صناع القرار القطري مقتنعون بأن العمق الخليجي ضرورة خاصة أنه ظهر بأن الرهان على أنقرة وطهران رهان خاسر.

وكانت إيران قد اغتنمت مكاسب الأزمة الخليجية وحولت قطر إلى بيدق في صراعها ضد السعودية، إلا أن تنامي التوتر الأميركي الإيراني، وتهديد طهران بقصف قاعدة العديد، دفع الدوحة إلى إيقاف مسلسل الارتماء في الحضن الإيراني، ولو مؤقتا. وراهنت قطر من جانبها على تركيا ووضعت لها موطئ قدم في الخليج إلا أنه لم يكن في الحسبان؛ أن تشهد الدوحة على تفكك نظام الرئيس التركي رجب طيب أرودغان بهذه السرعة، الأمر الذي يجعل من أردوغان “حصانا خاسرا” في لعبة التحالفات.

19