قطر تعلن التواصل مع حماس بعد مقتل السنوار لعقد هدنة

بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة منفتحة على خيارات مختلفة لإنهاء الحرب في غزة.
الخميس 2024/10/24
واشنطن لا تزال تعول على الوساطة القطرية والمصرية لعقد هدنة في غزة

الدوحة - أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الخميس أن وفديَن مفاوضَين أميركيا وإسرائيليا سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تواصلت مع قادة حماس بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.
وقال الشيخ محمد "هناك فريق مفاوض من الولايات المتحدة سيزور الدوحة بجانب الفريق المفاوض من الطرف الإسرائيلي وسيتم بحث ما هي السبل التي يمكن إحداث اختراق من خلالها في هذه المفاوضات".
ولم يحدد الشيخ محمد موعد انعقاد هذه المفاوضات وما إذا كانت حماس ستشارك فيها.
وجاء كلام الشيخ محمد الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة القطرية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور الشرق الأوسط للمرة الحادية عشرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب شنّ الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وردا على سؤال حول ما إذا تواصلت قطر مع قادة حماس بعد مقتل السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، قال الشيخ محمد بالإنكليزية: "لقد عاودنا التواصل... مع ممثلي المكتب السياسي (لحماس) في الدوحة. لقد عقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية".
وأضاف "أعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدما".

وأكد "أننا ننسق بشكل وثيق مع مصر بشأن أي نوع من المبادرات المطروحة على الطاولة اليوم" مؤكدا إلى أن "هناك مناقشات مستمرة بين مصر وحماس" آملا أن تؤدي إلى "أمر إيجابي".
من جانبه قال بلينكن أن الولايات المتحدة منفتحة على "خيارات مختلفة" لإنهاء الحرب في غزة بعد أشهر من الجهود للدفع باتجاه مقترح أميركي لوقف إطلاق النار.
وأضاف للصحافيين في العاصمة القطرية الدوحة التي وصلها ضمن جولة شملت اسرائيل والسعودية ومصر "نحن ندرس خيارات مختلفة. لم نحدد بعد ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة، لكن الخطوة التالية هي جمع المفاوضين سنعرف أكثر بالتأكيد في الأيام المقبلة".

وكان بلينكن قد التقى خلال زيارته للدوحة امير البلاد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني للبححث في العديد من الملفات الحارقة في المنطقة..
وطوال العام الماضي، أدت قطر والولايات المتحدة إلى جانب مصر، دور وساطة لوقف الحرب الدائرة في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم من القوى الدينية اليمينية الانسحاب من غزة مشددا على ضرورة بقاء قواته في محور فيلادلفيا فيما قالت مصادر أميركية انه تم تقديم مقترح جديد للحكومة الإسرائيلية يتمثل في إبقاء قوات دولية في المحور لمنع إعادة تسليح حركة حماس.
وتطالب حماس بضرورة عقد اتفاق هدنة يشمل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وتبادل الأسرى وإعادة اعمار القطاع المدمر.