قطر تستعد لإبرام اتفاق طويل الأجل لتوريد الغاز إلى آسيا

الاتفاق سيكون الثاني لآسيا منذ أن بدأت قطر للطاقة بيع الغاز المتوقع أن يتدفق من مشروع توسعة حقل الشمال.
الأربعاء 2023/05/31
متى ستصل الشحنة؟

الدوحة - كشف مصدر مطلع لرويترز الثلاثاء أن شركة قطر للطاقة تستعد لتوقيع اتفاق طويل الأجل مع كيان آسيوي لتوريد الغاز الطبيعي المسال في سياق خطط الدوحة للحفاظ على حصتها في الأسواق الأكثر استهلاكا لهذا المورد.

وأوضح المصدر أن الاتفاق سيكون واحدا من مجموعة اتفاقات سيجري توقيعها هذا العام، إذ تعمل قطر لإبرام تعاقدات مع مشترين للغاز المتوقع من توسعة حقل الشمال.

وزادت المنافسة على الغاز المسال العام الماضي إثر اندلاع حرب أوكرانيا، بعدما وجدت أوروبا نفسها في حاجة إلى كميات هائلة من الإمدادات لتحل محل الغاز الروسي الذي كان يصلها عبر خطوط الأنابيب ويشكل ما يقرب من 40 في المئة من واردات القارة.

إلا أن آسيا، التي تتطلع إلى إبرام اتفاقات طويلة الأجل للبيع والشراء، هي صاحبة القسم الأكبر حتى الآن من الغاز المرتقب من مشروع التوسعة الضخم في قطر والذي من المقرر أن يزيد قدرتها على التسييل بأكثر من 60 في المئة.

وسيكون الاتفاق المنتظر توقيعه غدا الخميس هو الثاني لآسيا منذ أن بدأت قطر للطاقة بيع الغاز المتوقع أن يتدفق من مشروع توسعة حقل الشمال.

الاتفاق سيكون واحدا من مجموعة اتفاقات سيجري توقيعها هذا العام، إذ تعمل قطر لإبرام تعاقدات مع مشترين للغاز المتوقع من توسعة حقل الشمال

وستجري التوسعة على مرحلتين وسترفع قدرة قطر على التسييل من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.

وأبرمت قطر اتفاق التوريد الأول لآسيا مع سينوبك الصينية وهو الأطول الذي يجري توقيعه بأجل 27 عاما لتوريد أربعة ملايين طن سنويا.

وأعقب هذا استحواذ الشركة المملوكة للدولة الصينية على حصة قدرها 5 في المئة بما يعادل خط إنتاج واحد من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

وتشمل اتفاقيات قطر للطاقة أيضا تزويد ألمانيا بنحو مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من خلال شراكة مع شركة كونوكو فيليبس لمدة 15 عاما على الأقل.

وقطر بالفعل واحدة من أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وسيعزز مشروع توسعة حقل الشمال هذه المكانة، كما سيسهم في توفير إمدادات طويلة الأجل من الغاز على مستوى العالم.

وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل للغاز في العالم، والذي تملك إيران الجزء الثاني منه وتطلق عليه اسم حقل بارس الجنوبي.

وتشير تقديرات قطر للطاقة إلى أن الحقل يضم نحو 10 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم.

وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية، لكنّ العقوبات الدولية تعرقل مساعي طهران لاستغلال حصتها في الحقل.

وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة الأسبوع الماضي إن “هناك طلبا كبيرا على الغاز المسال”، مشيرا إلى أنه يتوقع بحلول نهاية العام الجاري أن تنتهي الشركة من إبرام اتفاقيات توريد لكل الغاز المتوقع من توسعة حقل الشمال.

10