قطر تخسر للمرة الثالثة وتغادر مونديال المليارات بصفر من النقاط

المقابلات الثلاث التي خاضتها قطر وضعتها في موقف صعب وأعطت مبررا للكثير من المنتقدين الذين استغربوا منحها استضافة المونديال وهي لا تمتلك أيّ تاريخ في اللعبة.
الأربعاء 2022/11/30
الأموال وحدها لا تصنع فريقا

الدوحة- غادر منتخب قطر مبكرا، وبصفر من النقاط، المونديال الذي صرفت عليه الدوحة 200 مليار دولار، ما يظهر أن الأموال وحدها لا تصنع فريقا يمكن أن ينافس فرقا ذات تاريخ في المونديال مثل هولندا.

وخسر “العنابي” أمام هولندا الثلاثاء بهدفين لصفر بعد أن كان خسر في المباراة الافتتاحية هدفين مقابل صفر أمام الإكوادور ثم بثلاثة أهداف لواحد أمام السنغال ما جعله في آخر الترتيب كأسوأ فريق في المجموعة.

ويقول متخصصون في كرة القدم إن قطر فشلت هذه المرة في أن تجلب الأضواء من خلال تجنيس اللاعبين وجمعهم من بلدان مختلفة بعد أن نجحت سابقا في تجنيس فريق كرة اليد لتصل به إلى النهائي في مونديال كرة اليد الذي احتضنته في 2015 وخسرت أمام فرنسا.

◘ القطريون عانوا كثيرا من حملات متواصلة من منظمات حقوقية بسبب وضع العمال الأجانب ولاحقا بسبب التضييق على الحريات الفردية للجمهور

وكانت قطر قد نجحت في جمع لاعبين من جنسيات تنتمي إلى أوروبا الشرقية ومصر وتونس وكوبا ما مكنها من جلب الأضواء في مونديال 2015 بالدوحة. لكن ما حققته في كرة اليد عجزت عن تحقيقه في كرة القدم بالرغم من ضم فريقها لجنسيات مختلفة وصرف أموال كثيرة على المنتخب وتمكينه من المشاركة في مسابقات بأوروبا وكأس الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى).

ويقول متابعون إن قطر لم تحصل إلى حد الآن على مقابل لجهودها الكبيرة في تنظيم المونديال، خاصة أنها كانت تمنّي النفس بأن تظهر للعالم أنها ليست غريبة عن كرة القدم، وأن لديها فريقا قادرا على منافسة الكبار. لكن المقابلات الثلاث وضعتها في موقف صعب، وأعطت مبررا للكثير من المنتقدين الذين استغربوا منحها استضافة المونديال وهي لا تمتلك أيّ تاريخ في اللعبة.

ولم يكن هذا الاستغراب صادرا عن مناوئين سياسيين، ولكن اللافت أن الانتقادات صدرت من شخصيات رياضية بارزة ومن لاعبين حاليين أو قدامى ومدربين ذائعي الصيت، وقد استمر أغلبهم على موقفه حتى خلال المونديال.

وعاني القطريون كثيرا من حملات متواصلة من منظمات حقوقية بسبب وضع العمال الأجانب ولاحقا بسبب التضييق على الحريات الفردية للجمهور القادم من مختلف القارات.

وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال حفل افتتاح المونديال أن بلاده بذلت مجهودا مضنيا في سبيل تنظيم واحدة من أنجح البطولات في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، معربا عن أمله في أن يشهد العالم أجمع مهرجانا كرويا مبهرا على أرض الدوحة.

فيليكس سانشيز: مازلنا متأخرين عن الفرق المتقدمة لكننا سنعمل بجدية في كل يوم 
فيليكس سانشيز: مازلنا متأخرين عن الفرق المتقدمة لكننا سنعمل بجدية في كل يوم

وأكد فيليكس سانشيز، المدير الفني للمنتخب القطري لكرة القدم، أن فريقه اكتسب خبرة رائعة من المشاركة في كأس العالم رغم خروجه المبكر عقب هزيمته أمام هولندا.

وخسر منتخب قطر اثنين لصفر أمام نظيره الهولندي، الثلاثاء، في الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات في المونديال، ليظل في المركز الرابع بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته في لقاءاته الثلاثة بالبطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.

وقال سانشيز عقب المباراة “لعبنا أمام فريق عظيم، وبذلنا أقصى الجهد أمام نجومه”، مضيفا “رغم وداعنا للمونديال لكنها كانت تجربة رائعة بالنسبة إلى اللاعبين”.

وقبل يوم من لقاء هولندا قال المدرب الإسباني للعنابي إن فريقه سيغلق صفحة المونديال معتبرا أن فريقه كان أقل من مستوى الفرق التي لعب معها.

وقال سانشيز “لقد لعبنا في مواجهة فرق كبرى مثل منتخب السنغال بطل أفريقيا وكذلك منتخب الإكوادور الذي يعد أحد أفضل فرق أميركا اللاتينية… هذه كانت مجموعة صعبة للغاية، ونافسنا بكل ما لدينا من نقاط قوة وحاولنا أن نكون في وضع أفضل، لكن هذه هي الرياضة كما تعلمون”.

واعترف سانشيز “مازلنا متأخرين عن الفرق المتقدمة لكننا سنعمل بجدية في كل يوم وأظن أننا سنقترب تدريجيا إلى تلك المستويات”.

وتابع “علينا أن نبدأ تحضيراتنا كي نشارك في بطولات أخرى، وسنحاول تقديم أفضل ما يمكننا تقديمه”.

1