قطرية تشكو الفقر بشكل علني وتثير جدلا إلكترونيا
الدوحة - تداول مغردون قطريون مقطع فيديو لسيدة قطرية تشكو الفقر بشكل علني في مشهد نادر بالبلد الخليجي الثري ما فجر جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر المهندس هزاع العذبة، وهو مدون قطري مقطع فيديو للسيدة التي لم يظهر وجهها ولا وجه رجل تطلب المساعدة بسبب ظروفها المادية الصعبة.
وتقول السيدة وهي تبكي، للرجل الذي جلس أمامها، إنها تريد منه مساعدتها في توظيف أحد أبنائها في إحدى الجهات الحكومية ليستطيع إعالتها ”ويشيل الحمل عني والله يعلم بظروفي“.
وأضافت السيدة التي لم يكشف عن هويتها، بينما تحمل مجموعة أوراق في يدها، إنها حصلت على الموافقة لدى إدارة الإسكان لتسهيل حصولها على منزل، لكن المسؤولين طلبوا منها الانتظار حاليا، حيث تم إيقاف طلبها وطلبات نساء أخريات، على حد قولها.
وتضيف السيدة التي تحمل جهاز أوكسجين بشكل دائم أينما انتقلت كونها تعاني من تليف في الرئتين، بينما يعاني أحد أبنائها من ضمور في المخ، إنها تجلس في منزل مستأجر، والجمعيات الخيرية لا تمنحها كل ما تحتاجه، بينما تراكمت عليها الديون.
وغرد العذبة تعليقا على الفيديو:
وعلق الأكاديمي القطري عبدالله اليافعي:
AbdullaAlYafei1@
نأمل من المعنيين في الإسكان تحريك مثل هذه الملفات بسرعة ونأمل من الجمعيات الخيرية الوقوف مع أصحاب الحاجة والإسراع في تقديم الدعم لهم.. ما يجوز يكون بينا حالات كهذه ولا ينبغي ترك النساء لمواجهة وضع كهذا.
وكتب السفير القطري السابق أحمد الأنصاري:
واختار معلقون التعليق على الفيديو بالقول ”الأقربون أولى بالمعروف يا كعبة المضيوم“، وهو مصطلح يستخدمه القطريون للثناء على بلادهم بوصفها مكانا لإغاثة والمحتاجين.
وسخر مغرد:
mohammed_158@
ما خفي أعظم لو تامر المسحال عمل على هذا الملف لشابت كل شعرة في جسده الله غالب.
وتامر المسحال صحافي فلسطيني وصانع أفلام وثائقية يعمل في قناة الجزيرة القطرية ويعد برنامج “اخفي أعظم” المثير للجدل.
وأجاب معلق:
وكان هزاع العذبة الذي كان أول من نشر مقطع الفيديو، دعا عدة حسابات إخبارية وإعلاميين، وبينهم مذيع في قناة الجزيرة، للتفاعل مع قصة السيدة الفقيرة، لكنهم لم يلبوا طلبه.
ويجد القطريون في تويتر متنفسا لهم ومنصة لتحليل الأخبار. وقد أحدث الموقع تحوّلا كبيرا في وعي القطريين الذين أصبحت لهم مطالب سياسية يستقبلها النظام القطري بالكثير من الريبة.
ويذكر كلام السيدة القطرية بالمعارضة القطرية لطيفة المسيفري المعتقلة منذ فبراير 2019 بسبب مقاطع فيديو دأبت على نشرها على حسابها على سنابشات الذي يحمل اسم “صوت المواطن” اشتكت ضمنه من الفقر وطالبت بإعادة جنسية ابنتها.
ودفع اعتقال الناشطة القطرية المسيفري ناشطات حقوقيات قطريات للقيام بفضح انتهاكات النظام القطري عبر حسابات على تويتر. واعتقلت السلطات القطرية عددا منهن مع ذويهن على خلفية مطالبتهن بحقوق مشروعة إطلاقهن حملة على تويتر تحمل عنوان “حقوق المرأة القطرية”.
كما أكدت تقارير إعلامية اعتقال أدمينات حساب “نسويات قطريات”، واستدعاء ذويهن للتحقيق، وتهديد أسرهن بسحب الجنسية والسجن ودفع غرامات مالية. وتغير اسم حساب “نسويات قطريات” ليصبح “نساء قطريات”.
ورغم أن القطريين يجدون في تويتر متنفسا للتعبير عن آرائهم، فإنهم لا يتمتعون بالجرأة الكافية بسبب خطر تعرضهم للاعتقال والموت تحت التعذيب.
