قطار تونس-الجزائر يستأنف رحلاته هذا الصيف بعد توقف 3 عقود

الجمارك الجزائرية تنسق مع مصالح شرطة الحدود والشركة السكك الحديدية لتوفير الظروف الملائمة لعبور المسافرين على مستوى محطة سوق أهراس الدولية.
الاثنين 2024/06/24
عودة الرحلات يعزز التعاون ويسهل حركة المسافرين والتجارة

الجزائر - أعلنت الجزائر، الأحد، استئناف رحلات قطار المسافرين مع تونس بدءًا من الصيف الجاري، بعد توقف استمر نحو 3 عقود، وفق تصريح مراقب الأمن والنشاط العملياتي للفرق بالمديرية العامة للجمارك عبدالناصر خنتوت، للإذاعة الجزائرية.

وبحسب خنتوت، فإن "القطار العابر للحدود تم برمجة وجهته نحو تونس هذا الصيف"، دون تقديم موعد محدد لانطلاق الرحلات ولا عن عددها أسبوعيا.

وقبل أسابيع، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن استئناف رحلات قطار المسافرين بين الجزائر العاصمة وتونس متوقع في 5 يوليو المقبل، الذي يوافق يوم احتفال الجزائر بعيد استقلالها عن فرنسا عام 1962.

وأشار خنتوت، إلى أن إدارة الجمارك حضّرت مسبقا للعملية بالتنسيق مع مختلف المعنيين، من مصالح شرطة الحدود والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية (حكومية)، "من أجل توفير الظروف الملائمة لعبور المسافرين على مستوى محطة سوق أهراس الدولية".

ووفقا للمسؤول الجزائري، فإن محطة سوق أهراس (ولاية حدودية على الطرف الجزائري)، اعتُمدت للمعالجة الجمركية لحركة المسافرين المتوجهين إلى تونس عن طريق السكة الحديدية.

وقبل أسابيع، أجرت شركة النقل بالسكك الحدودية التونسية رحلة تجريبية دون مسافرين، ربطت العاصمة تونس بمدينة عنّابة على الساحل الشرقي للجزائر، استعدادا لاستئناف نشاط هذا الخط.

ويأتي استئناف القطار لرحلاته بعد 28 سنة من التوقف، حيث أغلق هذا الخط بين العاصمتين العربيتين في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بسبب تدهور الوضع الأمني وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية فيما بات يعرف لاحقا بـ"العشرية السوداء" في الجزائر، ثم استؤنف في شهري يوليو وأغسطس من عام 2003، لكنه توقف مجددا لأسباب فنية، وتم تأجيل رحلاته في عام 2017.

ومع استئناف الرحلات مرة أخرى، تتطلع الدولتان إلى تعزيز التعاون وتسهيل حركة المسافرين والتجارة بينهما.

وتعدّ هذه الخطوة إيجابية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين تونس والجزائر، إذ يقصد ملايين السياح الجزائريون سنويا، الجارة تونس خصوصًا في الفترة الممتدة من يونيو وحتى أكتوبر، فضلا عن عطل نهاية العام الميلادي (ديسمبر)، وتكتظ المعابر الحدودية بين البلدين في أوقات الذروة بطوابير من مئات آلاف السيارات، في مشهد صار متكررا كل عام.