قصف صاروخي يطال معسكرا للتحالف جنوب بغداد

الجيش العراقي يعلن سقوط أربعة صواريخ من نوع كاتيوشا داخل معسكر "بسماية" التي تستخدمها قوات التحالف دون إصابات.
السبت 2020/07/25
العراق ساحة للصراع بين وكلاء إيران والولايات المتحدة

بغداد- أعلن الجيش العراقي سقوط 4 صواريخ داخل قاعدة تضم معسكرا لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قرب العاصمة بغداد، ما أدى لأضرار مادية.

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش، في بيان ، إن "4 صواريخ نوع كاتيوشا سقطت عصر الجمعة داخل معسكر بسماية" الواقع جنوب شرق بغداد.

وأوضحت أن "أحد الصواريخ سقط على مستودع للدورع، والثاني على كرفانات (بيوت جاهزة) تابعة لفوج حماية المعسكر، بينما سقط الآخران في ساحة فارغة".

وأضافت أن "الهجوم الصاروخي خلف أضراراً مادية فقط دون وقوع خسائر بشرية".

ويتمركز في قاعدة بسماية جنود إسبان في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. ويخفض التحالف من عدد قواته في العراق.

ولفتت خلية الإعلام الأمني إلى أن "المعلومات الأولية تفيد بأن انطلاق هذه الصواريخ كان من منطقة الداينية التابعة إلى محافظة ديالى" على حدود محافظة بغداد.

وفي مارس الماضي، استهدف صاروخان معسكر بسماية، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وقوات من حلف شمال الأطلسي.

وتضم القاعدة أيضا قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم خصوصا بتدريب عسكريين عراقيين على إطلاق النار وتشغيل الدبابات.

وتأتي العملية بعد نحو ثلاثة أسابيع من قصف صاروخي في محيط مطار بغداد الدولي، حيث سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا، مستهدفا مقر قوات مكافحة الإرهاب حيث تتواجد قوات أميركية، بحسب السلطات الأمنية العراقية.

وتتكرر الهجمات الصاروخية التي يشنها في الغالب مسلحون عراقيون موالون لإيران على أهداف تضم دبلوماسيين وجنودا أميركيين، منذ أشهر.

وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، في 3 يناير الماضي.

وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.

وبدأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في مارس الماضي، وضع خطة شاملة ترمي إلى تنفيذ ضربات ضد أكثر من مئة موقع بتوقيت متزامن ضد فصائل مسلحة عراقية، وخصوصاً كتائب حزب الله، الفصيل الذي تتهمه واشنطن بشن الهجمات ضد قواتها وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وكان البرلمان العراق صوت عقب اغتيال سليماني والمهندس على انسحاب 5200 جندي أميركي من البلاد.