قصف إسرائيلي يستهدف مقرا للميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا

المرصد: انفجار عنيف في قرية الحرية بريف محافظة القنيطرة الشمالي نتيجة قصف يرجّح أنّه إسرائيلي.
الأربعاء 2020/10/21
إسرائيل تصعد عسكريا ضد النفوذ الإيراني في سوريا

دمشق - أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفا يرجح أنه إسرائيلي استهدف مقرا للميليشيات الإيرانية في القنيطرة في جنوب سوريا.

وقال المرصد "دوّى انفجار عنيف في قرية الحرية بريف محافظة القنيطرة الشمالي، نتيجة قصف يرجّح أنّه إسرائيلي، استهدف مقرا للميليشيات الإيرانية في المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة".

في حين أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الجيش الإسرائيلي أطلق، ليل الثلاثاء الأربعاء، صاروخاً استهدف مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي.

وأضافت الوكالة أن "الأضرار اقتصرت على الماديات".

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

ويذكر أن هذا الاستهداف يعتبر الأول منذ منتصف الشهر الماضي، إذ نفذت آخر ضربة إسرائيلية للميليشيات الإيرانية في 14 سبتمبر الماضي، حين قصفت طائرات يرجح أنها إسرائيلية، بحسب المرصد مواقع للميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة "الثلاثات" جنوب مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 10 عناصر من جنسيات غير سورية.

وتسبب القصف، بحسب المصدر ذاته، "بتدمير مستودعات ذخيرة وآليات لتلك الميليشيات".

واستهدفت طائرات هليكوبتر إسرائيلية في يوليو الماضي، 3 مواقع في القنيطرة جنوب غربي سوريا بصواريخ موجهة مضادة للدبابات.

وأكد المرصد أن انفجارات عنيفة دوت نتيجة قصف من مروحيات إسرائيلية استهدفت أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لإيران قرب بلدة حضر بريف القنيطرة، ما تسبب باشتعال النيران في الموقع.

وفي 20 يوليو الماضي، قتل خمسة عناصر من المقاتلين الموالين لإيران بينهم عنصر في حزب الله اللبناني جراء غارات شنتها إسرائيل جنوب دمشق، وفق المرصد الذي أفاد بأن الغارات أوقعت أيضا 11 جريحا بينهم سبعة جنود سوريين.

وكان مسؤولون إسرائيليون تحدثوا مؤخرا عن "جبهة ثانية" لحزب الله، المدعوم من طهران ودمشق، في الجولان السوري.

واستقدم الجيش الإسرائيلي في يوليو الماضي، تعزيزات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل معلنا عن "رفع مستوى الجاهزية في مواجهة أعمال عدائية محتملة".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن التعزيزات تتكون من كتيبة واحدة – الكتيبة 13 من لواء "غولاني" – وعدد صغير من القوات الإضافية، التي تم إرسالها- إلى فرقة "الجليل" في قيادة المنطقة الشمالية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.