قصف إسرائيلي يستهدف الميليشيات الإيرانية بريف حماة

دمشق - استهدف قصف إسرائيلي مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية له في مصياف غربي حماة أدى إلى مقتل ستة عناصر من الميلشيات
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جميع القتلى مسلّحون غير سوريين يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الصواريخ التي أطلقت من فوق الأراضي اللبنانية ضربت مواقع خاضعة لسيطرة مسلحين مدعومين من إيران في منطقة مصياف في محافظة حماة.
وأفاد أن القصف الإسرائيلي استهدف مراكز عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية ومستودعات ضمن "معامل الدفاع" غرب مدينة مصياف بريف حماة، والتي تتواجد فيها ميليشيات إيرانية دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
يشار إلى أن مستودعات عسكرية ضمن "معامل الدفاع" في ريف مصياف تعرّضت لقصف إسرائيلي في السنوات الأخيرة أسفر عن خسائر بشرية ومادية.
في المقابل أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت الجمعة صواريخ أطلقتها إسرائيل واستهدفت محافظة حماه الغربية.
وقالت الوكالة إن "دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في منطقة مصياف" في ريف حماه.
وفي حماة الواقعة وسط البلاد، توجد نقاط عسكرية تابعة لمجموعات أجنبية تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن نقاط تابعة لقوات النظام السوري.
وتأتي الهجمات بعد يومين من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة التصدي لـ"محاولات إيران التموضع في سوريا"، وتوعد بـ"العمل في أي ساحة للتصدي لأنشطة إيران".
وتشن اسرائيل منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 مئات الغارات مستهدفة قوات حكومية وميليشيات ايرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني يدعمون النظام السوري.
ونادرا ما تؤكد اسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا لكنها تقول إن الوجود العسكري الايراني الداعم للرئيس بشار الأسد يشكل تهديدا وأنها ستواصل ضرباتها هناك.
ويُنظر إلى الهجمات الإسرائيلية في سوريا على أنها محاولة لمنع إيران من تعزيز نفوذها العسكري في المنطقة.
وفي مايو الماضي، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي بمواصلة العمليات في سوريا حتى تخرج القوات الإيرانية منها، معتبرا أن وجود قوات إيرانية في سوريا قرب الحدود يشكل تهديدا خطيرا، فيما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية بدء انسحاب قوات إيرانية من سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية.
وتكرّر إسرائيل التأكيد على أنّها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله.
وتزايد نفوذ إيران في سوريا، حيث أبرمت اتفاقات اقتصادية وتجارية، مما عمق مخاوف إسرائيل وزاد في السنوات القليلة الماضية احتمال نشوب مواجهة مسلحة.