قصف إسرائيلي في سوريا يستهدف منزلا يعود لمسلحين موالين لإيران

المبنى المستهدف يسكن فيه شخصيات من غير منطقة بانياس وهم على الأغلب عراقيون أو إيرانيون.
الجمعة 2024/03/01
ثلاثة قتلى في الهجوم

طهران - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفا صاروخيا إسرائيليا استهدف منزلا يقطنه عناصر من الميليشيات الإيرانية في محافظة بانياس غربي سوريا وسط تصعيد غير مسبوق في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في غزة.
وافاد رامي عبدالرحمن مدير المرصد أن المنزل قد دُمر بالكامل لكن دون توضيح عدد القتلى والجرحى نتيجة الهجوم الذي يأتي وسط توتر غير مسبوق في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في غزة.

من جانب اخر قالت مصادر طبية بمحافظة طرطوس في غرب سوريا ان ثلاثة أشخاص قتلوا على الأقل واصيب أكثر من 7 أخرين في قصف إسرائيلي استهدف مزرعة قرب مدينة بانياس على ساحل البحر غرب البلاد مؤكدة أن "اثنين من الجرحى في حالة حرجة جراء تدمير أجزاء كبيرة من المبنى".
ولم تحدد نفس المصادر هوية الأشخاص الذين قتلوا أو جرحوا لكنها مصادر أخرى اشارت إلى تنفيذ إسرائيل غارة بثلاثة صواريخ على مزرعة تقع في على أطراف قرية بطرايا، على الطريق بين رأس النبع والمرقب قرب مدينة بانياس بريف طرطوس".
وأضافت أن الجهات المختصة السورية تقوم على تقييم وضع المكان الذي استهدفته إسرائيل، وأن القصف الصاروخي ربما نفذ من عرض البحر المتوسط أو من فوق الاجواء اللبنانية".
ولم تعلن وسائل الإعلام السورية حتى الآن عن الاستهداف، وأن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت إن المبنى الذي تم استهدافه يسكن فيه شخصيات من غير المنطقة، على الأغلب هم عراقيون أو إيرانيون.
وكانت إسرائيل نفذت ضربات مساء الأربعاء على أهداف قرب دمشق وفق وزارة الدفاع السورية، فيما أفاد مرصد حقوق الإنسان بأنه تم استهداف مواقع تابعة للمجموعات الموالية لإيران منها حزب الله، وتحدث عن سقوط قتيلين بين العناصر.
ومنذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية، مستهدفة في المقام الأول القوات الموالية لإيران، من بينها حزب الله اللبناني والجيش السوري.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس قبل نحو خمسة أشهر. ونادرا ما تعلق إسرائيل على غارات محددة، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وإيران داعم كبير للرئيس بشار الأسد خلال الصراع السوري المستمر منذ قرابة 12 عاما. وأدى دعمها لدمشق وحزب الله اللبناني إلى شن إسرائيل غارات جوية متكررة بهدف كبح قوة إيران العسكرية خارج حدودها.
وسعت إيران الداعمة لحركة حماس إلى البقاء خارج الصراع ذاته رغم دعمها الجماعات التي دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسوريا فيما يسمى "محور المقاومة" المعادي لإسرائيل وللمصالح الأميركية.
ورغم أن إسرائيل لا تعترف بالهجمات التي تشنها في سوريا لكنها تشدد على مواصلة استهداف مقرات تابعة للفصائل الفلسطينية وحزب الله ومجموعات موالية للحرس الثوري في دمشق والمناطق المحيطة بها.