قرقاش: التحالف العربي مستعد لاستخدام مزيد من القوة ضد الحوثيين

دبي - قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدف 10 مخيمات تدريب للحوثيين خارج الحديدة.
وأكد أن التحالف مستعد لاستخدام "قوة محسوبة بدقة" لدفع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية باليمن بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة.
وتأتي تصريحات قرقاش إثر إفراج التحالف بقيادة السعوديّة عن سبعة أسرى من المتمرّدين الحوثيّين نُقلوا من الرياض إلى صنعاء عبر الصليب الأحمر، غداة إفراج الحوثيّين عن جندي سعودي، في خطوة قد تدفع قدماً باتّفاق تبادل الأسرى بين طرفي النزاع في اليمن.
غير أنّ التحالف هدّد، بعد ساعاتٍ من إفراجه عن الأسرى، بأنّه سيستخدم "قوّةً أكبر" لدفع المتمرّدين لالتزام اتّفاقات السويد التي تمّ التوصل إليها الشهر الماضي.
ولم يسحب الطرفان المتحاربان قواتهما من الميناء الرئيسي باليمن بمقتضى هدنة مستمرة منذ شهر مما أثار المخاوف من اندلاع هجوم شامل على الحديدة قد يؤدي إلى حدوث مجاعة.
ويسيطر الحوثيون على الحديدة في حين تحتشد على أطرافها فصائل يمنية أخرى مدعومة من التحالف الذي يحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.
وأشار أنور قرقاش في تغريدة "للحفاظ على وقف إطلاق النار وأي أمل في عملية سياسية يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الحوثيين لوقف الانتهاكات وتسهيل دخول قوافل الإغاثة والمضي قدما في الانسحاب من مدينة الحديدة والموانئ طبقا لما تم الاتفاق عليه".
وقام الحوثيون بانتهاكات صارخة في الحديدة خلال 6 أسابيع حسب ما كتبه قرقاش في سلسلة من التغريدات على تويتر مؤكدا "منذ بدء وقف إطلاق النار في الحديدة، الآن وصلت الانتهاكات الحوثية إلى ما يقارب 1000 انتهاك، وقتل 71 من اليمنيين و534 جريحًا، هجمات بقذائف الهاون ضد الإمدادات الغذائية والأسواق العامة خلال الأسبوع الماضي".
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بجولات مكوكية بين الطرفين المتحاربين لإنقاذ الاتفاق الذي يمثل أول انفراجة دبلوماسية كبيرة في الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام والتي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.
ووافق مجلس الأمن الدولي الأربعاء على تعيين الضّابط الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد ليحلّ مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميّين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كمارت، وفقاً لمصادر دبلوماسيّة.
ولم يعترض أيّ من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على هذا التّعيين الذي كان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش قد اقترحه الإثنين، بحسب ما قال أحد المصادر.
واستناداً إلى دبلوماسيّين، كانت علاقات كمارت متوتّرة مع كلّ من المتمرّدين الحوثيّين ومبعوث الأمم المتّحدة البريطاني مارتن غريفيث.
وبخصوص وقف إطلاق النار، نقطة دخول المساعدات ومعظم واردات اليمن التجارية، متماسك إلى حد بعيد على الرغم من وقوع اشتباكات متفرقة في مناطق ساخنة في المدينة. ويتصاعد القتال في مناطق أخرى في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتضغط الدول الغربية من أجل إنهاء الصراع في اليمن.
وينفي الحوثيون تلقيهم دعما من إيران ويقولون إن ثورتهم ضد الفساد.
للمزيد اقرأ: