قرصنة حسابات مستخدمي فيسبوك لا تستثني بيانات زوكربيرغ

بيانات شخصية لمستخدمي فيسبوك تتعرض للقرصنة مقابل رصيد إلكتروني من اليوروهات على موقع معروف للقراصنة الإلكترونيين.
الاثنين 2021/04/05
سجلات 533 مليون حساب في فيسبوك تم تسريبها مجانا

واشنطن- قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن رقم الهاتف الخلوي الخاص بمارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك كان من بين البيانات الشخصية المسربة لنحو 553 مليون مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي والتي تم نشرها على الإنترنت من قبل القراصنة.

وبحسب ما قال الباحث الإلكتروني دايف واكر، أوضحت الصحيفة أن اسم زوكربيرغ وموقعه وبيانات زواجه وتاريخ ميلاده وهويته الخاصة على فيسبوك كانت من بين كم البيانات الشخصية الهائلة التي نشرها منتدى للقراصنة السبت.

كما تضمنت البيانات المسربة أيضا معلومات خاصة للمشاركين في تأسيس فيسبوك كريس هيوز وداستن موسكوفيتز. وقال متحدث باسم فيسبوك في بيان لديلي ميل إن هذه بيانات قديمة وتم تسجيلها من قبل في عام 2019 وتم العثور عليها وإصلاح الأمر في أغسطس من هذا العام.

وقال ألون غال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة هدسون روك لمكافحة الجريمة المعلوماتية السبت على تويتر “كل سجلات 533 مليون حساب في فيسبوك تم تسريبها مجانا”. وندّد بما أسماه “التجاهل المطلق” من شركة فيسبوك حيال المسألة.

وحسب تقرير في مجلة “بيزنس انسايدر”، فإن بعض البيانات المسربة حديثة على الأرجح. وجاء في التقرير أنّ بعض أرقام الهواتف المسربة لا تزال بحوزة أصحاب حسابات فيسبوك. وأوضح غال “هذا يعني أنه إذا كان لديك حساب فيسبوك، من المرجح للغاية أن يكون رقم الهاتف المرتبط بالحساب قد تم تسريبه”.

وتتضمن البيانات أرقام هواتف وأسماء كاملة وتواريخ ميلاد، وبالنسبة إلى بعض الحسابات عناوين بريد إلكتروني والحالة الاجتماعية. وكتب غال في تغريدة أنّ “أطرافا سيئة ستستخدم البيانات بالتأكيد لأغراض الهندسة الاجتماعية والاحتيال والقرصنة والتسويق”.

وكانت البيانات يتم شراؤها بين المجرمين الإلكترونيين لبعض الوقت، إلا أن تسريب البيانات على منتدى للقراصنة يجعلها متاحة مجانا الآن.

وذهبت الصحيفة إلى القول إن البيانات الشخصية للمستخدمين حول العالم تعرض مقابل رصيد إلكتروني من اليوروهات على موقع معروف للقراصنة الإلكترونيين. وقال غال إنه تحقق من صحة البيانات، فيما أشار عدد آخر من الصحافيين إلى أنهم تحققوا من أرقام هواتف بين هذه البيانات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تضرب حوادث تسريبات أو استغلال بيانات أكبر منصات التواصل الاجتماعي التي تضم نحو ملياري مستخدم.

ففي العام 2016 أثارت فضيحة تتعلق بكامبريدج أناليتكا، وهي شركة استشارات بريطانية استخدمت بيانات الملايين من رواد فيسبوك في توجيه دعاية سياسية، جدلا واسعا حول معالجة عملاق التواصل الاجتماعي للمعلومات الخاصة بالحسابات.

19