"قديمك جديدهم".. طريقة جديدة لمساعدة المحتاجين في مصر

القاهرة – يمكن لمن لا يستطيعون شراء ملابس جديدة أو يحتاجون إلى مساعدة مالية الآن أن يجدوا يدا ممدودة إليهم، يد مؤسسة خيرية جديدة في مدينة الإسكندرية المصرية، وهي مؤسسة “قديمك جديدهم”.
ففي بلد تضخم عدد المحتاجين فيه، بعد تطبيق الحكومة لبرنامج إصلاح مدعوم من صندوق النقد الدولي، تقبل المؤسسة بطريقة عمل بسيطة الملابس القديمة التي يتبرع بها بعض المقتدرين وتصلحها ثم تقدمها لمن هم في حاجة إليها. تقول منى قباني صاحبة فكرة مؤسسة منى قباني التنموية بفخر إنها لم نجد مشاكل من ناحية توفر المتبرعين ولا المحتاجين طوال العام الماضي.
وأضافت “هذه المبادرة تشبه مبادرة خضراء، يعني هناك آلاف الأطنان من الملابس والمعدات المكدسة فوق السطوح وتحت الأثاث المنزلي وفوق الخزانات وغيرها من المهملات التي تقدر بالأطنان نحن نأخذها من المتبرعين ثم نعيد تدويرها ونرتبها حيث تصبح قابلة للاستعمال من جديد ثم نقوم بتوزيعها على الفقراء الذين يحتاجونها”.
ويستفيد من هذه التبرعات العديد من الأسر كما قالت قباني التي توضح “نقوم بترسيخ قيم التضامن والتعاون في المجتمع ونساهم في تكوين ثقافة اجتماعية جديدة تقوم على التكافل ومساعدة الآخرين، ومن خلال ريع هذه المواد المرسكلة ننظم ورش عمل لبناء المجتمع، وحصصا للتنمية البشرية، ويمكن أيضا من خلال بيع وتسويق بعض هذه المهملات أن نوفر أموالا تسدد مصاريف العائلات المحتاجة”.
وأردفت منى قباني أن المال الذي تجنيه الجمعية من هذه العملية يُقدم لمن هم في حاجة إلى المال.
وقالت امرأة زائرة لمتجر الجمعية تدعى شيماء أحمد “سكان المناطق الراقية والأثرياء وغيرهم من الطبقة المتوسطة يمكنهم أن يؤثثوا بما يفيض عن حاجتهم هذا المتجر ويقدموه للجمعية مجانا كمساعدة للفقراء، وهو ما يجعل المحل مليئا بالملابس وغيرها وبأثمان يقدر عليها ضعاف الدخل وهو ما يجعل القادر على شراء بعض المعروضات يساهم بدوره في مساعدة أناس فقراء”.
وتتمنى منى توسيع هذه المبادرة لتشمل جميع أنحاء البلد حيث قفزت الأسعار في الآونة الأخيرة جراء الإصلاحات الاقتصادية التي أرهقت كاهل ملايين المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر.
.وقالت قباني “الكثير من الناس يحتاجون إلى الملابس وإلى غيرها من المعدات المنزلية والفكرة التي راودتني هي أنه عندما أفكر في الاستغناء عن بعض الثياب التي صارت قديمة أو تجاوزتها الموضة أقدمها إلى غيري من المحتاجين ليستفيدوا منها بدل رميها أو خزنها، كما يمكن لمن يغيّرون طواقم الطبخ مثلا وفق آخر صيحات الموضة والموديلات أن يقدموا ما عندهم لمساعدة للفتيات اللاتي يحضرن جهاز العرس قبل الزواج"
وتضيف "يمكن أيضا أن يتبرع كل شخص بما يفيض عن حاجته من لوازم وأواني المطبخ مثلا وهكذا نقوم بتبادل للكثير من الأشياء كما يتم في المقايضة بحيث يأخذ كل واحد ما يحتاجه لا أكثر”.