قتيل في إطلاق النار قرب ميدان الاعتصام بالسودان

الخرطوم - قتل محتج وأصيب آخرون في شارع النيل قرب مقر الاعتصام في الخرطوم في اشتباكات بين قوات الجيش السوداني ومسلحين.
وأفاد "تجمع المهنيين" السوداني المعارض بمقتل محتجة وسقوط عدد من الجرحى في شارع النيل قرب مقر الاعتصام وسط الخرطوم.
وذكر التجمع، وهو أحد مكونات قوى "الحرية والتغيير" التي تقود الحراك الشعبي في السودان، عبر حسابه على موقع تويتر، أن الضحايا سقطوا جراء "اشتباك بالرصاص الحي وقع بين قوات عسكرية ومتفلتين منها في شارع النيل بالخرطوم".
وأدان التجمع ما وصفه بـ "التصرفات الصبيانية" غير المسؤولة من القوات النظامية التي يجب أن يكون وجودها لحفظ أمن المواطن وسلامته، على حد تعبيره.
وحث التجمع "الثوار على ضبط النفس والتمسك بالسلمية والالتزام بخريطة الميدان والتواجد في ساحة الاعتصام وتفويت الفرصة في هذا الظرف الذي سيحاول المتربصون بالثورة استغلاله في إشاعة الفوضى لضرب سلميتنا".
وكان حذر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو أمس إن هناك دولا متربصة تريد أن يكون السودان مثل سوريا أو ليبيا.
وجدد رفض المجلس للتهديدات، مشددا على ضرورة عدم ترك البلاد لتنزلق في الفوضى والعنف.
كما جدد التأكيد على أن المجلس لن يغلق باب التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، على أن يتم الأمر بمشاركة الجميع.
وكان المجلس العسكري يجرى محادثات مع قوى الحرية والتغيير من أجل الاتفاق على إدارة المرحلة الانتقالية، إلا أن المحادثات تعثرت.
يأتي ذلك فيما يتواصل في لليوم الثاني والأخير، إضراب عام واحتجاجات دعت لها قوى من المعارضة للضغط على المجلس العسكري الانتقالي بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين.
وكانت أكدت قيادات بقوى الحرية والتغيير أن فرص نجاح الإضراب كبيرة، وشددت على أن جميع الخيارات التي يلوح بها المجلس العسكري للرد على خطوة الإضراب "رهانات خاسرة".
وتتهم قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري بالسعي إلى الهيمنة على عضوية ورئاسة المجلس السيادي، أحد أجهزة السلطة المقترحة خلال الفترة الانتقالية.