قتلى وجرحى من قوات البيشمركة والجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة

بغداد - قُتل الأحد ثلاثة عناصر من قوات البيشمركة بينهم ضابطان كبيران وأُصيب ثلاثة من الجيش العراقي بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم في محافظة صلاح الدين بشمال العراق، حسبما قال مسؤول محلي ومصدر أمني.
وأعلنت بغداد في أواخر 2017 دحر تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.
وتقدم رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اليوم الأحد، بتعازيه لذوي ضحايا الهجوم، مؤكدا أن الإرهاب ما يزال يشكل تهديداً في عموم العراق.
وقال بارزاني، في بيان "أتقدم بالتعازي لأسر شهداء الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في طوزخورماتو، والذي وقع أثناء انفجار قنبلة مزروعة بمركبة تابعة للواء مشترك من البيشمركة والجيش العراقي وأدى الى استشهاد ثلاثة ضباط".
وأضاف أن "هذا العمل الإرهابي يثبت أن الإرهاب ما يزال يشكل تهديدا حقيقيا لسلام واستقرار العراق وإقليم كردستان والمنطقة بشكل عام، وبيوت المواطنين بشكل خاص في مناطق المادة 140".
وشدد رئيس الإقليم على ضرورة "استمرار ومواصلة تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي، لمحاربة الإرهابيين ودحرهم".
وفي وقت سابق الأحد، قال ذوالفقار البياتي قائمقام قضاء طوز خورماتو "استشهد آمر الفوج الثالث لواء 20 المشترك العقيد الركن سامان صابر وضابط هندسة برتبة عقيد وأحد أفراد حمايته، إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة بلكانة" في القضاء الغنيّ بالآبار النفطية.
وأكّد مصدر أمني الحصيلة مشيرا إلى أن العبوة الناسفة استهدفت مركبة كانوا فيها.
ولفت إلى أن القتلى ينتمون إلى قوات البيشمركة العسكرية التابعة لإقليم كردستان المتمتّع بحكم ذاتي، فيما الجرحى عناصر في الجيش العراقي.
وفي وقت لاحق الأحد، نعت وزارة الدفاع العراقية العناصر الثلاثة الذين "استشهدوا (...) أثناء تنفيذ الواجب ضمن قاطع المسؤولية".
ولم تتبنّ أي جهة على الفور الهجوم الذي وقع في قضاء طوز خورماتو المحاذي لمحافظة كركوك التي تشهد بشكل متقطّع هجمات جهادية.
وفي مطلع أكتوبر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة ثلاثة آخرين في كمين نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في كركوك.
وفي الثاني والعشرين من الشهر ذاته، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مقتل تسعة قياديين في تنظيم الدولة الإسلامية أبرزهم "والي العراق" في عملية “نوعية” في منطقة جبال حمرين في شمال البلاد، في حين أعلن البنتاغون إصابة جنديين أميركيين بجروح في الضربة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية من جهتها إنه تمّ فجرا "قتل تسعة إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق المدعو جاسم المزروعي أبوعبدالقادر” و"قادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش".
وأشارت إلى أن ذلك حصل "بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قوات التحالف الدولي".
في نهاية أغسطس، قتلت القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية 15 من مقاتلي التنظيم في عملية واسعة النطاق في غرب العراق.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014 إقامة "دولة الخلافة" بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة. لكن "دولته" انهارت بعد أقلّ من ثلاث سنوات بفعل العمليات العسكرية ضده في البلدين. وهزم التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في يوليو، أن عدد عناصره في العراق وسوريا يراوح راهنا "بين 1500 و3000 مقاتل".
وأكد التقرير أن التنظيم "لا يزال قادرا على شنّ هجمات متفرقة ومؤثرة وهو ينفذ عمليات ضمن مجموعات صغيرة لا تتجاوز خمسة أفراد في مناطق وعرة".