قتلى وجرحى في اقتتال قبلي بولاية غرب كردفان السودانية

الخرطوم - فرضت السلطات السودانية الاثنين حظر تجوال ليلي على مدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان (جنوب)، جرّاء صراع قبليّ بين قبيلتي الحمر والمسيرية أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن لجنة أمن ولاية غرب كردفان أصدرت قرارا بحظر التجوال في أبوزبد من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك اعتبارا من الاثنين وحتى إشعار آخر.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وسائل إعلام محلية، بينها موقع "سودان تربيون"، بمقتل 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين، في أحدث موجة عنف بين القبيلتين.
وأوضح مدير شرطة الولاية إيهاب عبدالعال أن "الأحداث جاءت نتيجة تداعيات قرار تجميد ترسيم الحدود بين محليّتي النهود والسنوط في الولاية"، واصفا الأحداث بين القبيلتين بـ"المؤسفة".
وفي مطلع سبتمبر الجاري، قرر مجلس السيادة السوداني تجميد ترسيم الحدود بين محليتي النهود والسنوط بولاية غرب كردفان، إلى حين عقد مؤتمر للحدود والتوصل إلى توافق سياسي.
وكانت قبيلة الحمر نظمت احتجاجات ضخمة وأغلقت الطرق الرئيسية و6 محليات في غرب كردفان وأوقفت عمل مؤسسات الدولة فيها، مما دعا مجلس السيادة إلى تجميد ترسيم الحدود.
وأضاف عبدالعال أن "لجنة الأمن في حالة انعقاد دائم متابعة للأحداث، وقد اتخذت قرارات حاسمة لوقف الأحداث وإزالة الاحتقان بحظر التجوّل ومنع التجمعات داخل مدينة أبوزبد".
وأشار إلى أن "القوات المشتركة قد وصلت المنطقة وبسطت سيطرتها".
وتوقع عضو التنسيقية العليا لاتحاد المسيرية صالح جمعة في تصريح لموقع "سودان تربيون" تفاقم أعمال العنف في منطقة أبوزبد، التي تبعد نحو 60 كيلو من عاصمة ولاية غرب كردفان الفولة، بسبب طبيعة المنطقة التي يقطنها نحو 85 في المئة من المسيرية والبقية من الحمر.
وفي يوليو 2021، اندلعت اشتباكات بين القبيلتين بسبب نزاع على ملكية أراض، أسفرت عن مقتل 17 شخصا، بحسب السلطات السودانية.
ويشهد غرب كردفان سنويا احتكاكات عنيفة بالأسلحة بين الرعاة والمزارعين من القبيلتين تخلّف قتلى وجرحى، بالتزامن مع موسم الأمطار في المنطقة.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور وكردفان، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة من مدافع ورشاشات.