قتلى من عناصر مكافحة الإرهاب بعد هجوم بطائرة مسيرة قرب السليمانية

اربيل - قال الجيش العراقي إن ثلاثة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون يوم الاثنين في ضربة بطائرة مسيرة على مطار عربت العسكري الصغير في إقليم كردستان العراق يبدو انها قدمت من تركيا.
وافاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول في بيان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إن الطائرة المسيرة دخلت الأجواء العراقية عبر الحدود مع تركيا.
وكان مسؤول محلي ومصدر أمني قد قالا إن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم.
وعربت مطار صغير تستخدمه طائرات الهليكوبتر ويبعد 50 كيلومترا شرقي مدينة السليمانية في شمال شرق العراق.
وقال مصدران أمنيان إن قوات الأمن الكردية طوقت المنطقة فيما افادت الشرطة إن هوية المتوفين لم تحدد بعد.
وأفاد مصدر أمني بأن المعلومات الأولية تشير إلى استخدام طائرة تركية مسيرة في الهجوم على هدف يشتبه بأنه لحزب العمال الكردستاني.
وأكد بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الأحزاب الكردية المهيمنة في شمال العراق، وقوع الهجوم بطائرة مسيرة غير أنه قال إن الضحايا الستة أعضاء في قوة مكافحة الإرهاب الكردية العراقية.
وقال في بيان "ندين بشدة بالغة الهجوم الإرهابي على مطار عربت الزراعي في السليمانية والذي أدى إلى استشهاد وإصابة ستة من البشمركة الأبطال".
وقالت قوات الأمن الداخلي في كردستان العراق (الأسايش) في بيان إن قوة مكافحة الإرهاب تعرضت لهجوم وقتل ثلاثة أفراد خلال مهمة تدريبية داخل "المطار الزراعي".
وأدان نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قوباد طالباني الهجوم بالطائرة المسيرة وطالب بتدخل سلطات الحكومة الاتحادية "لمنع تكرار هذه الهجمات".
وقال رسول "يحتفظ العراق بحقه بوضع حد لهذه الخروقات".
وقال ضابطان في المخابرات العراقية إن بغداد سترسل فريقا أمنيا مشتركا إلى السليمانية للتحقيق في الهجوم.
ونادرا ما تستهدف القوات الأمنية في كردستان بهجوم كهذا، على الرغم من أن الإقليم المتمتع بحكم ذاتي يشهد مراراً قصفاً ينسب إلى تركيا وإيران، يستهدف فصائل كردية معارضة من كلا البلدين، ومتواجدة في شمال العراق منذ عقود.
وفي مارس 2022 هاجم "الحرس الثوري" الإيراني منزلا في اربيل بـ12 صاروخاً باليستياً بذريعة استهداف "مركز إسرائيلي للتآمر" نفت سلطات الإقليم وجوده بينما تشن القوات التركية عمليات عسكرية متتالية لملاحقة المتمردين الاكراد.
ونددت بعثة الأمم المتحدة في العراق بالهجوم، مضيفةً أنه "لا بد من معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار والدبلوماسية، وليس من خلال الضربات".
ويقع شمال العراق منذ عقود في مرمى نيران النزاع الدائر بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً". وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
وقتل الأحد أربعة مقاتلين بينهم "مسؤول كبير" من حزب العمال الكردستاني بقصف "طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي"، استهدف سيارتهم في منطقة سنجار في شمال العراق، وفق بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.
وفي ابريل 2023، اتهم العراق تركيا بشنّ "قصف" في محيط مطار السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق.
ووقعت تلك الضربات تزامناً مع تواجد قوات أميركية وقائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، في المطار.