قتلى في قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق في أخطر تصعيد إسرائيلي

دمشق - ذكرت وسائل إعلام سورية وإيرانية أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين، في أخطر تصعيد عسكري إسرائيلي على الساحة السورية أفضى إلى مقتل عدد من الدبلوماسيين وقيادي كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وتسود مخاوف من أن ينزلق التصعيد إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران التي تحرك منذ بداية حرب غزة وكلاءها في المنطقة دعما لغزة لكن ضمن حدود تمنع توسع الحرب.
وأعلن السفير الإيراني في سوريا أن بلاده "سترد في شكل حاسم" على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق الاثنين والذي أسفر عن مقتل خمسة عناصر في الحرس الثوري على الأقل. وقال "هذا العمل سيؤدي الى رد حاسم من جانبنا".
وقال مصدر أمني لبناني إن محمد رضا زاهدي القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، من بين القتلى. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن عددا من الدبلوماسيين الإيرانيين قتلوا أيضا في الهجوم.
ورأى مراسلو رويترز الذين انتقلوا لمكان الهجوم بحي المزة بالعاصمة السورية دخانا يتصاعد من أنقاض مبنى سُوِيَ بالأرض وسيارات طوارئ متوقفة بالخارج.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد اليوم الاثنين إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق، مضيفا أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية".
ودعا عبداللهيان "المجتمع الدولي" الاثنين إلى "رد جدي" على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحرس الثوري على الأقل بينهم قيادي.
وضربت إسرائيل أهدافا إيرانية أكثر من مرة خلال حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكنها رفضت التعليق على هجوم اليوم.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية". وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن خمسة أشخاص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بسقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في سوريا ضد مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية والحرس الثوري الإيراني، وكلاهما يدعم حكومة الرئيس بشار الأسد. وجاءت الغارات الإسرائيلية المكثفة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتحالفة مع إيران على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان من بين ثمانية أشخاص قتلوا في القصف الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين.
وأفاد المرصد بأنه تأكد "من مقتل قيادي رفيع المستوى شغل منصب قائد قوة القدس في سوريا ولبنان ومستشارين إيرانيين و5 من الحرس الثوري الإيراني، في حصيلة أولية، للضربات الإسرائيلية على مبنى تابع للسفارة الإيرانية بالمزة بالعاصمة دمشق".