قبرص تفند رواية جزائرية حول مذكرة اعتقال بحق مسؤولين مغاربة كبار

نيقوسيا - دحضت وزارة الخارجية القبرصية الجمعة صحة ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن منشور لمدان مغربي في قضايا نصب واحتيال، زعم فيه ايقاف السلطات في قبرص مسؤولين أمنيين مغاربة كبار.
ونفى المتحدث باسم الخارجية القبرصية تيودوروس غوتسيس نفيا قاطعا صحة تلك المعلومات موضحا أن المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ووكالة أنباء رسمية لبلد جار بشأن مذكرات توقيف صدرت في حق مسؤولين أمنيين مغاربة "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن "السلطات المختصة في قبرص، أي المصالح القضائية والشرطية، تؤكد أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، مؤكدا أنها معلومات مضللة وأخبار كاذبة.
وأضاف أن الأمر يتعلق بـ"أخبار زائفة"، مشددا على أنه "ليس هناك أي قضية جنائية ولم يتم إصدار أي مذكرة توقيف في حق الأشخاص الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام المذكورة".
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد استندت في قصاصة بعنوان "كبار المسؤولين الأمنيين بالمغرب محل مذكرة توقيف دولية"، نشرتها في السادس عشر من يناير الحالي، إلى أخبار كاذبة وخاطئة روجها مواطن مغربي أدانه القضاء الإيطالي بارتكاب عمليات نصب واحتيال.
واعتادت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية أو تلك التي تدور في فلك النظام الجزائري الترويج لمثل هذه الأخبار الزائفة ضمن مساع عبثية لتشويه المغرب ومسؤوليه تماما كما تحاول تشويه منجزاته الاقتصادية والدبلوماسية وهي ادعاءات سرعان ما تتبدد على وقع ما تتمتع به المملكة من صدقية ومن ثقة دولية.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على سوء نية الوكالة الجزائرية الرسمية وتعمدها ترويج أخبار كاذبة تريد من خلالها فقط تشويه سمعة المسؤولين المغاربة دون تحري الدقة والصدقية في ما تنقله من روايات.
ومصدر المعلومة كان مدان في قضايا نصب واحتيال بما يعني أن أي رواية تصدر عنه لا تتمتع بأي صدقية وهو أمر بديهي ومعلوم لوسائل الإعلام التي تحترم المهنية والحرفية، إلا أن تبني الوكالة الجزائرية الرسمية هذه الرواية دون التدقيق فيها يشير بوضوح إلى سقوط أخلاقي فقط من أجل ترويج روايات كاذبة تستهدف المغرب.
ويقول متابعون للتوتر بين المغرب والجزائر، إن الأخيرة دأبت على مثل هذا الأسلوب في ملاحقة الأخبار الزائفة وترويجها على أنها حقائق فقط من أجل المس بجيرانها ومنافسيها الإقليميين.
وبقدر ما تثبت هذه الواقعة ضعف وعجز السلطة الجزائرية عن مجاراة المنجزات الأمنية المغربية والاقتصادية والدبلوماسية محليا ودوليا فإنها في المقابل تثبت مرة أخرى سياسة العداء المجاني ومحاولة الإضرار بالمصالح المغربية.
وتأتي هذه الادعاءات بينما يحقق المغرب انجازات أمنية نوعية على المستوى الداخلي وعلى المستويين الإقليمي والدولي وحظي كبار المسؤولين المغاربة بتكريمات في الخارج وكان آخرها في ديسمبر الماضي من خلال توشيح رومانيا محمد ياسين المنصوري المدير العام للمخابرات الخارجية المغربية، بأحد أكبر الأوسمة في البلاد.
وأشادت السلطات العليا في رومانيا بقوة التعاون الأمني مع المغرب والدور الكبير الذي تقوم به المديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية (المخابرات الخارجية) في تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات مع رومانيا.
وتوشيح الرئيس الروماني للمسؤول الأمني المغربي الكبير بـ"الوسام الوطني من رتبة ضابط كبير" مع الشارة المدنية 'نجمة رومانيا' وهو أعلى تكريم من هذا النوع إذ يعد الوسام من بين أعلى الامتيازات المدنية التي تمنحها الدولة الرومانية.