قاموس للهجة المحكية الفلسطينية للمحافظة على الهوية

رام الله – يحتوي قاموس اللهجة الفلسطينية الذي صدر أخيرا عن مكتبة “كل شيء” بحيفا على الكلمات المتداولة في اللهجة المحكية بين الفلسطينيين، وخاصة فلسطينيو الداخل، وذلك بهدف الحفاظ على الهوية القومية الفلسطينية من الضياع.
وقال الدكتور رضا اغبارية الذي أعدّ القاموس، إن الكلمات التي يستخدمها أهالي منطقة المثلث وسط فلسطين التاريخية تختلف عن تلك التي يستخدمها أهالي الجليل أو النقب، ما تطلب منه جهدا كبيرا في البحث والجمع وصولا إلى القاموس بصيغته المطبوعة في 780 صفحة.
وأضاف اغبارية في تصريح له أنه أدخل الكلمات العبرية التي يستخدمها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عامَي 1948 و1967، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أثّر على اللهجة التي يتحدثها الفلسطينيون في حياتهم اليومية، ما دفعه إلى ذكر أصل كثير من الكلمات التي وردت بالعامية، والتعريف بالمناسبة التي قيلت فيها.
وأوضح أن 80 في المئة من مفردات العامية الفلسطينية هي من صميم اللغة العربية الفصيحة، بينما تعود النسبة المتبقية إلى لغات أخرى قديمة وحديثة، كالسريانية والآرامية واليونانية والإنجليزية والتركية والفرنسية، ما يؤكد أن هذه اللهجة تأثرت بمن مروا بالمنطقة، خاصة من المهاجرين اليهود الذين جاءوا إلى أرض فلسطين بكلمات من البلاد التي كانوا يقطنون فيها ثم استخدمها الفلسطينيون في لهجتهم المحكية.
وأكد اغبارية أنه اعتمد في جمع المفردات على كبار السن ممن لم يخالطوا أجانب، وخاصة المتكلمين باللغة العبرية، كما اعتمد على ما ورد في الكتب والمصادر المكتوبة في هذا المجال.