قادة غربيون يطالبون حماس بإطلاق سراح الرهائن بعد مقتل السنوار

حركة حماس تؤكد أن الرهائن لن يعودوا قبل وقف الحرب الاسرائيلية على غزة.
الجمعة 2024/10/18
مقتل السنوار لن يؤدي لوقف حرب غزة وفق متابعين

غزة - مثل مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار فرصة لعدد من قادة الدول لمطالبة الحركة بالإفراج عن الرهائن الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن زعيم حماس الذي تعتبره الدولة العبرية مهندس هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوبها، قتل الأربعاء بعد مطاردة استمرت زهاء عام.

ونعت الحركة الجمعة رئيس مكتبها السياسي مؤكدة أن ذلك سيزيدها "قوة وصلابة".

وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية في كلمة متلفزة "ننعي القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنور"، مضيفا أن قتله "وكل القادة ورموز الحركة الذين سبقوه... لن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا قوة وصلابة وإصرارا على المضي في دربهم".

وخلال الهجوم غبر المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية، أخذ 251 شخصا رهائن من جنوب إسرائيل. ويقول مسؤولو الدولة العبرية إن 97 منهم لا يزالون في غزة، بينهم 34 تأكد مقتلهم.
وبثّ الجيش الإسرائيلي مساء الخميس مقطع فيديو التقطته طائرة مسيّرة ويظهر فيه من قال إنه زعيم حماس في اللحظات الأخيرة قبل مقتله.
وقال في بيان أرفقه بالفيديو "لقطات من طائرة مسيّرة تابعة للجيش يظهر فيها السنوار قبل لحظات من القضاء عليه"، بينما ظهر في الفيديو رجل مسلّح جريح وهو يلقي جسما على الطائرة المسيّرة.

وبعد الحديث عن جهود لإطلاق سراح الرهائن قال الحية أن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها لن يعودوا قبل "وقف العدوان" على غزة "والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى" الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأضاف "نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال".

ورحّب الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بمقتل زعيم حماس بوصفه "يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم"، معتبرا أنّ موته أزال عقبة أساسية أمام التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال "هذا يوم جيد لإسرائيل وللولايات المتحدة وللعالم... الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة بدون حماس في السلطة، وللتوصل إلى تسوية سياسية توفّر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأكد بعيد وصوله الى ألمانيا أنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لـ"تهنئته على قتل السنوار الذي كانت يداه ملطختين بالكثير من الدماء".
وتابع "الآن هو الوقت للمضي قدما"، معربا عن "أمله" في التوصل الى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت قبل عام عقب هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ورحّبت نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية لانتخابات البيت الأبيض كامالا هاريس الخميس بمقتل زعيم حماس بوصفه "فرصة لإنهاء الحرب في غزة".
وقالت هاريس إنّ "هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا. يجب أن تنتهي الحرب بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة".
ورحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بمقتل السنوار الذي وصفته بـ"القاتل الوحشي"، مطالبة الحركة الفلسطينية بـ"الإفراج فورا عن جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها".
وقالت في بيان إنّ "زعيم حماس كان قاتلا وحشيا وإرهابيا أراد تدمير إسرائيل وشعبها. بصفته المحرض على إرهاب السابع من أكتوبر، تسبّب بمقتل الآلاف وبمعاناة لا توصف للمنطقة بأكملها"، مشددة على أنّ "معاناة سكّان غزة يجب أن تنتهي أخيرا".
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن "كل الرهائن" في غزة.
وقال عبر منصة إكس "كان زعيم حماس المسؤول الرئيسي عن الهجمات الإرهابية والأفعال الهمجية في السابع من أكتوبر"، مضيفا "في هذا اليوم، أفكر بعاطفة بالضحايا، وبينهم 48 من مواطنينا، وأقاربهم. فرنسا تطالب بتحرير كل الرهائن الذين ما زالت حماس تحتجزهم".
ورأى وزير خارجيته جان-نويل بارو في مقتل السنوار "ضربة قاصمة لحماس". وقال لقناة "أل سي إي" الفرنسية "هذه صفحة يجب أن تطوى من أجل المنطقة من أجل طريقها نحو السلام"، مشيرا الى أنها فرصة "فريدة لأنه كان عقبة أمام السلام".
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أنّ مقتل زعيم حماس "يُضعف كثيرا" الحركة.
وقالت في ختام قمة أوروبية في بروكسل إنّ "السنوار كان زعيم منظمة إرهابية، منظمة حماس الإرهابية... ممّا لا شكّ فيه أنّ مقتله يُضعف كثيرا حماس".
بدوره أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنّ بلاده "لن يبكيها" مقتل زعيم حماس "العقل المدبّر لأكثر الأيام دموية في التاريخ اليهودي منذ المحرقة"، مؤكدا أنّه يفكر "بعائلات ضحايا" هجوم أكتوبر 2023.
وأضاف في بيان أنّه يدعو إلى "الإفراج عن جميع الرهائن وإلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى زيادة المساعدات الإنسانية" في قطاع غزة "حتى نتمكّن من التحرك نحو سلام دائم في الشرق الأوسط".
واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنّ مقتل السنوار "المسؤول الأول" يدشّن "مرحلة جديدة" في الشرق الأوسط.
وقالت في بيان "بمقتله لم يعد المسؤول الأول عن مجزرة السابع من أكتوبر موجودا. أنا على قناعة بأنه يجب أن ندشّن مرحلة جديدة: حان الوقت لأن يتمّ تحرير الرهائن، لأن يتم الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار، ولأن تبدأ إعادة إعمار قطاع غزة".