قادة المستوطنات يصلون من أجل فوز ترامب في الانتخابات

الخليل (الضفة الغربية) – يحظى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدعم قادة المستوطنين اليهود الذي أقاموا الإثنين صلوات من أجل إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة بسبب دعمه لإسرائيل.
وأقيمت الصلوات عند الحرم الإبراهيمي، بالضفة الغربية المحتلة، والذي ما زال أحد بؤر التوتر في الصراع مع الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم مستوطني الخليل يشاي فليشر عند الحرم الإبراهيمي “جئنا من أجل مباركة الرئيس ترامب لما فعله من قبل ولنشكره، وأيضا من أجل المستقبل، كي يكون النجاح حليفه في الانتخابات”.
وصلى حاخام يقود المراسم كي يمنح الله ترامب “أربع سنوات أخرى” في البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس “التزم بالحفاظ على شعب إسرائيل ودعمه وكذلك دولة وأرض إسرائيل”.
وأثارت خطة السلام التي اقترحها ترامب يناير الماضي غضب بعض المستوطنين لأنها عرضت قيام دولة فلسطينية على 70 بالمئة من الضفة الغربية.
ويعتقد أن النبي إبراهيم، الذي تبجله الأديان الإسلامية واليهودية والمسيحية، مدفون في هذا الموقع، وكانت إدارة ترامب قد أطلقت على عملية التقارب العربي الإسرائيلي التي توسطت فيها مؤخرا (اتفاقات أبراهام) على أمل تشجيع التعايش بين اليهود والفلسطينيين.
ولاقت مساعي ترامب رفض الفلسطينيين الذين اعتبروها منحازة منذ أن خالف إجماعا دوليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وخففت إدارة ترامب من معارضة الولايات المتحدة لبناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية والتي تعتبرها معظم دول العالم غير قانونية.
ويحظى المرشّح الجمهوري بدعم غير محدود من اليمين الإسرائيلي وجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل بالولايات المتحدة، غير أنه لا زال يفتقد لأصوات اليهود الأميركيين أنفسهم.
وأظهر استطلاع نشرته اللجنة اليهودية الأميركية أن 75 بالمئة من اليهود الأميركيين سيصوتون للمرشح الديمقراطي جو بايدن، مقابل 22 بالمئة فقط سيصوتون لترامب.
واشتكى ترامب مرارا من تصويت اليهود الأميركيين لصالح المرشح الديمقراطي معتبرا أنهم لا يحبون إسرائيل، حيث حظيت تصريحاته هذه بتنديد واسع من قبل المنظمات اليهودية الأميركية.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في يوليو الماضي، إن عدد اليهود الأميركيين يبلغ 6.9 مليون شخصا وهو ما يقارب عدد سكان إسرائيل اليهود. ولكن سكان إسرائيل اليهود يدعمون بغالبيتهم الرئيس ترامب على منافسه بايدن.
ولا تبدي مؤسسات اللوبي الصهيوني الكبرى في الولايات المتحدة، موقفا محددا علنيا من أي من المرشحين للحفاظ على علاقة مع الرؤساء مستقبلا، لكن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك) لطالما أشادت بشدة بمواقف ترامب، بشأن كل ما يتعلق بإسرائيل، خاصة تجاه الفلسطينيين وإيران.
وكثف الرئيس الأميركي مساعيه الانتخابية في الولايات المتأرجحة على مدى اليومين الأخيرين قبل الانتخابات المقررة الثلاثاء، في محاولة لتحدي استطلاعات الرأي وتحقيق انتصار مفاجئ على المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وسيعقد الرئيس مؤتمرات انتخابية الاثنين، في ولايات ميشيغان وأيوا ونورث كارولاينا وجورجيا وفلوريدا. وستقيم حملته الانتخابية أنشطة دعاية في نورث كارولاينا وبنسيلفانيا وويسكونسن إلى جانب ميشيغان.
وسيختتم ترامب فترة الدعاية المكثفة بمؤتمر انتخابي في ساعة متأخرة من ليل الاثنين في غراند رابيدس بولاية ميشيغان، وهو المكان الذي كان قد اختتم فيه حملته الانتخابية للفوز بالفترة الرئاسية الأولى عام 2016.