قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقد مفاوضات مع مصر بشأن الهجرة

التكتل الأوروبي سبق أن توصل إلى اتفاقات تعاون مع تركيا وليبيا أدت إلى وقف كبير للهجرة إلى القارة العجوز منذ أن وصلت الأعداد إلى ذروتها في 2015.
الجمعة 2018/09/21
وقف نزيف المهاجرين

سالزبورغ (النمسا) - اتفق قادة الاتحاد الأوروبي الخميس على بدء مفاوضات مع مصر ودول أخرى في شمال أفريقيا، باعتبارها “خطوة إضافية مهمة” لوقف الهجرة إلى أوروبا كما أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز.

وقال كورتز إن القادة المجتمعين في مدينة سالزبورغ النمساوية ساندوا الخطة بعدما لفتوا إلى أن مصر “مستعدة لتكثيف المحادثات مع الاتحاد الأوروبي”، بعدما تحركت لوقف انطلاق المهاجرين في السنتين الماضيتين.

وسبق أن توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقات تعاون مع تركيا وليبيا أدت إلى وقف كبير للهجرة إلى القارة العجوز منذ أن وصلت الأعداد إلى ذروتها في 2015، لكنه يريد توسيع العمل مع كل دول شمال أفريقيا.

وأضاف كورتز للصحافيين بعد العشاء الافتتاحي الأربعاء للقمة أن القادة اقترحوا “فتح محادثات مع مصر لكن أيضا مع دول أخرى في شمال أفريقيا”.

سيباستيان كورتز: القادة الأوروبيون اقترحوا محادثات مع مصر ودول أخرى في شمال أفريقيا
سيباستيان كورتز: القادة الأوروبيون اقترحوا محادثات مع مصر ودول أخرى في شمال أفريقيا

وأوضح عند وصوله لبدء اليوم الثاني من المحادثات الخميس حول الهجرة والأمن ومفاوضات بريكست أن “هذا الاقتراح سانده الجميع″.

وقال كورتز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنه سيعمل مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على إجراء محادثات مع هذه الدول.

وأضاف “أعتقد أن ذلك سيشكل خطوة إضافية مهمة في مكافحة الهجرة غير القانونية، لكن الأهم من كل ذلك مكافحة أعمال المهربين”.

وأكد وجود مؤشرات مشجعة من مصر للتعاون في هذا الملف.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية الخميس اقتراح عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في مصر، لكنها أضافت أن الهجرة لن تكون الموضوع الوحيد المدرج على جدول الأعمال.

ورغم تراجع أعداد الوافدين إلى أوروبا مقارنة مع أرقام 2015، لا تزال مسألة الهجرة إحدى أولويات الدول الـ28 وجعلت منها أحد أبرز المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة غير الرسمية في سالزبورغ مع مسألة بريكست.

وأقر رئيس وزراء لوكسمبورغ كسافييه بيتيل قبل أشهر من استحقاق الانتخابات الأوروبية (مايو 2019) بأن “لدينا أزمة سياسية وليس أزمة هجرة، لكن يجب تبديد قلق المواطنين الأوروبيين، لا يمكننا تجاهلهم وانتظار الأزمة المقبلة”.

وأضاف “لكن حين نتحدث عن مواضيع الهجرة، إنما نتحدث عن أشخاص” داعيا الدول الأوروبية إلى إبداء “المزيد من التضامن” داخل الاتحاد الأوروبي.

وأكد كورتز الذي يعتمد نهجا متشددا في هذا الملف أن “مسألة الهجرة لن تحل عبر تقاسم أعباء المهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي، وإنما بالدفاع عن الحدود الخارجية”.

ويواجه الاتحاد الأوروبي رفض المجر ودول أخرى في أوروبا الشرقية والوسطى لاستقبال طالبي لجوء وخصوصا من دول إسلامية.

ومنذ الصيف قامت إيطاليا برد سفن إنقاذ تنقل المئات من المهاجرين الأفارقة لإرغام دول أخرى من الاتحاد الأوروبي على تحمّل المسؤولية معها.

2