قائد فيلق القدس يشرف على مناورات عسكرية في سوريا

دمشق - زار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني سوريا حيث أشرف على مناورة عسكرية مشتركة بين الطرفين. وكثيرا ما يتردد الحديث عن زيارة قآاني إلى سوريا، ويرى مراقبون أن الحديث عن مناورات مشتركة بإشرافه وفي هذا التوقيت هدفه إيصال رسائل إلى أطراف عدة، لكن من غير أي تأثير، حيث إن إيران لا تملك تغيير قواعد الاشتباك حاليا في سوريا، سواء كان في مواجهة إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء مساء الخميس أن قاآني بحث مع مسؤولين سوريين كبار التقاهم في دمشق، سبل “التصدي للتحديات العسكرية والأمنية التي تواجه سوريا”. إلى ذلك أوردت "تسنيم" أن قاآني أشرف على مناورة عسكرية إيرانية - سورية مشتركة.
◙ الحديث عن المناورات العسكرية المشتركة يأتي في ظل تأكيدات عن إعادة انتشار أميركي في شرق سوريا المحاذي للعراق
وأفادت الوكالة التي لم تحدد تاريخ الزيارة بأنه أشاد بـ"العلاقات الأخوية" بين سوريا وإيران، مؤكدا أن إيران "ستقف إلى جانب الشعب السوري وقيادته في مواجهة التحديات". ويأتي الحديث عن هذه المناورات في ظل حديث عن إعادة انتشار أميركي في شرق سوريا المحاذي للعراق.
وتتقاسم السيطرة على هذه المنطقة كل من الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية، من جهة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة ثانية. وعُيّن قاآني قائدا لفيلق القدس خلفا للواء قاسم سليماني الذي اغتيل بنيران مسيّرة أميركية قرب مطار بغداد عام 2020.
ويشكل فيلق القدس ذراع الحرس خارج الحدود. وأدرجته الولايات المتحدة على قائمتها لـ"المنظمات الإرهابية" في العام 2019، في حين تؤكد إيران أن أنشطتها في الخارج تصب في سياق التعاون الإقليمي الهادف إلى تعزيز الاستقرار ومنع التدخل الغربي.
وإيران حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت له الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري منذ بدأ الحرب في 2011 بعد قمع تظاهرات مناهضة للنظام. وساعد دعم طهران السلطات السورية على استعادة معظم الأراضي التي خسرتها في بداية النزاع، وسمح لإيران بتأدية دور هام بينما يسعى الأسد إلى التركيز على إعادة الإعمار. وتنتشر الميليشيات التابعة للحرس الثوري في أنحاء عدة من سوريا، لكن طهران تنفي إرسال قوات للقتال في سوريا، قائلة إن لديها مستشارين عسكريين فقط في البلاد التي مزقتها الحرب.