قائد السبسي منشغل بقضية الجهاز السري لحركة النهضة

تونس - أعلنت الرئاسة التونسية، الثلاثاء، أن الرئيس الباجي قائد السبسي يتابع قضية الجهاز السري لحركة النهضة التي أثارتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
جاء ذلك لدى استقبال قائد السبسي، بقصر قرطاج، وفدا عن مجموعة من نواب البرلمان، قدموا مؤخرا شكوى قضائية تطالب بالبحث في قضية الجهاز السري للنهضة.
ونقل بيان صادر عن الرئاسة عن ريم محجوب، وهي واحدة من أعضاء الوفد الممثل للنواب، قولها إن “اللقاء مثّل مناسبة لإطلاع رئيس الدولة، بصفته رئيسا لمجلس الأمن القومي، على حيثيات الشكوى المرفوعة”.
وأضافت أنه جرى أيضا إطلاع قائد السبسي على “مستجدات القضية الأصلية، وما حفّ بها من بطء في الإجراءات، وتعطّل في مسار كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي” (هما سياسيان يساريان اغتيلا في 2013).
والاثنين، أثار قائد السبسي قضية الجهاز السري في اجتماع لمجلس الأمن القومي، بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقال قائد السبسي في شريط فيديو، إن “التنظيم السري أمر يمس الأمن القومي ويجب اتخاذ موقف”.
والأربعاء الماضي، تقدّم 43 نائبا من كتل الولاء للوطن ونداء تونس والجبهة الشعبية بشكوى إلى المحكمة الابتدائية بتونس.
وفي أكثر من مناسبة، اتهمت هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين بلعيد والبراهمي، حركة النهضة بامتلاكها جهازا سريا مهمته الاغتيالات، وهو ما تنفيه الحركة.
وفي نوفمبر الماضي نفى وزير الداخلية هشام الفوراتي، المقرب من النهضة، وجود “غرفة سوداء” في الداخلية، موضحا أنّ “المسألة تتعلق بإدارة تُسمّى إدارة الوثائق لحفظ الأرشيف الذي له صبغة خصوصية”.