في ذكرى رحيله: الأرشيف المصور لمنصور الرحباني متاح افتراضيا
بيروت – في ذكرى رحيله الثالثة عشرة اختارت أسرة الفنان اللبناني الراحل منصور الرحباني الاحتفاء بمسيرته الفنية التي استمرت طوال ستة عقود، بإطلاق أول أرشيف مصور لكافة أعماله المسرحية والغنائية في مسيرته الحافلة بالإنجازات الفنية والتي خلّدت اسم الراحل كأحد عمالقة المسرح في لبنان والعالم العربي.
واختار أبناء الراحل مروان وغدي وأسامة إحياء ذكرى والدهم بطريقة مختلفة تواكب التطور التكنولوجي عبر إطلاق قناة رسمية على موقع يوتيوب تضم المئات من الأعمال الفنية الشهيرة لمنصور الرحباني الذي بدأ مسيرته الفنية منذ العام 1951.
وتعد القناة التي أنشئت في السادس من أغسطس الماضي ولم تفعل إلا في الثالث عشر من يناير الجاري الأولى من نوعها على تطبيقات التّواصل الاجتماعي، وتشمل حصريًّا تراث منصور الرحباني وأحاديث عن مسيرته، لتكون منصّة لبنانيّة وعربيّة للإرث الكبير الذي تركه الراحل من إنتاجات لا تزال إلى الآن تحظى بالمتابعة والنقد والتحليل.
☚ القناة تبث أبرز المسرحيات الغنائية ولقاءات تلفزيونية مهمة في مسيرة الرحباني حتى رحيله في العام 2009وتبث القناة أبرز المسرحيات والأعمال الغنائية ولقاءات تلفزيونية مهمة في مسيرة الرحباني حتى رحيله في العام 2009 عن 83 عامًا جرّاء مضاعفات الإنفلونزا.
وتحوي القناة المصورة أرشيفًا كاملًا لتراث منصور المرمم، مع تقديم نسخ معدلة من أعماله القديمة بدءًا من العام 1986، من بينها كتابات نثريّة وشعريّة، وأعمال مسرحيّة كاملة منسقة في حُلة جديدة وفق أحدث التقنيات صوتًا وصورةً، مضافا إليها مجموعة الأغاني التي كتبها ولحنها، ولقاءات تلفزيونية خاصة، ولقطات خاصة من كواليس تحضير مسرحياته تنشر للمرة الأولى.
وتعرض القناة المسرحيات الغنائية التي عرضت وصُورت بعض مقاطعها في المهرجانات العربية واللبنانية ولم تُعرض بكاملها على الشاشات التلفزيونية مثل مسرحيات “صيف 840″، “النسخة الجديدة” في كازينو لبنان ومهرجانات بيبلوس العام 2009، و”آخر أيام سقراط” في دار الأوبرا بالقاهرة والإمارات العربية المتحدة العام 1999.
كما تعرض المسرحية الغنائية “أبوالطيب المتنبي” التي عرضت في مهرجانات بعلبك ودمشق و”فوروم دو بيروت” والأردن العام 2002، والمسرحية الغنائية “ملوك الطّوائف” بنسختها الجديدة التي عرضت لآخر مرة في العام 2019 في عدد من المهرجانات من بينها مهرجان قرطاج الدولي، بالإضافة إلى أعمال أخرى تخلد أيضا مسيرة الأخوين الرحباني (منصور وعاصي) اللذين شكلا تيارا فنيا مستقلا لقب بالمدرسة الرحبانية والتي ساهمت في تطوير الأغنية اللبنانية والعربية وتركت بصمتها في عالم الفنّ.
