في تكرار لسيناريو نازنين زاغاري.. مواطن فرنسي يواجه اتهامات بالتجسس في إيران

طهران توجه اتهامات بالتجسس والدعاية ضد النظام لسائح فرنسي بسبب التقاط صور في مناطق "محظورة".
الاثنين 2021/03/15
تهم كيدية للمعتقلين الأجانب

طهران - أعلن محامي مواطن فرنسي ألقي القبض عليه في إيران قبل عشرة أشهر أن موكله يواجه اتهامات "بالتجسس والدعاية ضد النظام" في تكرار لما تواجهه المواطنة البريطانية المحتجزة في إيران نازنين زاغاري راتكليف.

وأكد حسين دهقان محامي السائح الفرنسي بنجامين برير أنه "تم توجيه اتهام بالتجسس إلى موكله وآخر بالدعاية ضد الجمهورية الإسلامية يوم مشيرا إلى أنه قد يُحكم على برير بالسجن لفترة طويلة.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية احتجاز مواطن فرنسي في إيران قائلة إنها تتابع الموقف.

وأشار المحامي إلى أن برير البالغ من العمر 35 عاما اعتُقل بعدما أطلق طائرة مسيرة مزودة بكاميرا في الصحراء بالقرب من الحدود بين تركمانستان وإيران. واتهم بالتجسس بسبب التقاط صور في مناطق محظورة".

وقال إن موكله "يقبع في سجن وكيل اباد بمدينة مشهد، ويتواصل مع محاميه ويستفيد من الحماية القنصلية كما يتواصل مسؤولو السفارة الفرنسية معه بانتظام".

وأضاف أن المواطن الفرنسي يواجه اتهام "الدعاية ضد النظام" بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن "الحجاب إلزامي" في الجمهورية الإسلامية بخلاف دول إسلامية أخرى.

وقال دهقان "أنا وزملائي في فريق الدفاع نعتقد أن هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها، لكن علينا أن ننتظر حتى يجري القاضي تحقيقا كاملا في الأيام القليلة المقبلة ويعلن حكمه".

والدعاية ضد الدولة هي واحدة من الاتهامات الشائعة التي يتم توجيهها للأجانب الموقوفين في إيران، وفقا لوكالة "بلومبرغ" للأنباء.

واحتجزت إيران في السنوات الماضية أجانب وأشخاصا مزدوجي الجنسية بشكل متكرر بتهم يقول نشطاء وحكومات غربية إنها دون أساس، ولم يطلق سراح السجناء إلا بعد أشهر وأحيانا بعد سنوات من المفاوضات الصعبة.

ولا يخفى أن طهران تعمل على مساومة الغرب من خلال الضغط على دول تعيش معها توترا من خلال ورقة المعتقلين الأجانب وهو ما دأبت عليه في السنوات الأخيرة.

وترفض إيران بشدة مقولة إن رعايا أجانب محتجزون كرهائن مشددة على أنهم سجنوا بناء على عملية قانونية قام بها القضاء ولا تدخّل للحكومة فيها.

والأحد تجددت محاكمة للناشطة البريطانية نازانين زاغاري راتكليف بتهم أكد ناشطون وجمعيات حقوقية على أنها كيدية خاصة وأنها أنهت منذ أيام عقوبة بالسجن لخمس سنوات بتهم التآمر لإطاحة النظام السياسي في إيران .

وأثارت إعادة محاكمة راتكليف غضب لندن التي استنكرت محاولات القضاء الإيراني تمديد سجن المواطنة من أصول بريطانية في قضية فجرت جدلا واكتست بعدا دوليا.