فيلموتس على أعتاب قيادة الرجاء المغربي

المفاوضات بين الرجاء والمدرب البلجيكي مارك فيلموتس مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن كافة تفاصيل التعاقد.
الخميس 2021/11/11
طموح مشروع

الرباط - بات البلجيكي مارك فيلموتس على أعتاب قيادة الرجاء، خلفا للتونسي الأسعد الشابي الذي أنهى ارتباطه وديا بالنادي البيضاوي.

وأكدت وسائل إعلام أن فيلموتس مدرب منتخب بلجيكا السابق، الأوفر حظا لتولي تدريب الرجاء، مقارنة بالمدربين الأجانب الآخرين.

وحسب المصادر، فإن المفاوضات بين الرجاء والمدرب البلجيكي مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن راتبه والمكافآت وكافة تفاصيل التعاقد قبل الإعلان الرسمي.

وأوضحت المصادر أن فكرة التعاقد مع مدرب مغربي لخلافة الشابي باتت مستحيلة، والاتجاه السائد حاليا هو التعاقد مع مدرب أجنبي.

ورحل الشابي عن قيادة الرجاء بعد التعادل في الديربي البيضاوي أمام الوداد (1 - 1)، كما أنه انتقد اللاعبين الأجانب في الفريق، مؤكدا أنهم أقل بكثير من قيمة ناد بحجم الرجاء.

ويشار إلى أن الرجاء يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري المغربي برصيد 21 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الوداد المتصدر.

شأن الإقالة

نهاية تليق بالشابي

علّق التونسي الشابي على ما تردد بشأن إقالته من منصبه في النادي، بناء على قرار من مجلس الإدارة الجديد. وانتُخب مجلس إدارة جديد للرجاء، برئاسة أنيس محفوظ، في نهاية الشهر الماضي.

وعقد المجلس اجتماعا طارئا لحسم مستقبل الشابي، بعد مباراة الديربي أمام الوداد وتداعياتها الأخيرة، وأكدت مصادر علامية أن الأمور شبه محسومة بالانفصال عن المدرب التونسي. وقال الشابي "لا علم لي بأي مخرجات عن الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الإدارة".

وأضاف “جاء رئيس جديد وأول ما أعلن عنه التخلص من كل الأشخاص الذين أتى بهم الرئيس السابق رشيد الأندلسي.. ما يقلقهم أنه خلال 40 مباراة لم ينهزم الفريق معي، إلا في 4 مقابلات".

وختم "حتى الآن، لم يكلمني أحد، ولدي اجتماع الخميس مع رئيس النادي، وسأعرف كل شيء”. وكان الشابي قد انتقد أجانب الفريق عقب الديربي، مؤكدا أنهم أقل بكثير من قيمة الرجاء، كما وجه انتقادا كبيرا لمجلس الإدارة السابق الذي تعاقد معهم، ما أشعل حالة من الغضب في صفوف الفريق.

في الطرف المقابل أكد عبدالإله الإبراهيمي المتحدث الرسمي باسم نادي الرجاء صحة المعطيات التي ذكرتها وسائل الإعلام في تقاريرها عن أسباب الانفصال عن المدرب التونسي الشابي.

وحدد على وجه الخصوص تقريرا مهما أنجزه المدير التقني البلجيكي باتريك دي ويلد، وشمل إحصائيات مهمة، ومعطيات كانت كافية لاتخاذ هذا القرار.

 وأضاف الإبراهيمي في تصريحات صحافية أن النادي بصدد التفاوض مع مدربين أجانب من جنسيات مختلفة لتعويض الشابي.

وقال "داخل الرجاء كنا وما نزال نؤمن بأنه لكل بداية نهاية، وأن استمرار الشابي معنا لم يعد ممكنا ولا متاحا، لذلك كان القرار الذي أرضى الطرفين وأراح كليهما".

وواصل “الانفصال لم يكن وليد اللحظة بل أنجز بعد تقييم مرحلة المدرب ووفق تقرير للمدير التقني منذ 7 أشهر، وكان حاسما في هذا الموضوع".

أسباب الانفصال

مجموعة غير منضبطة

وزاد “الشابي غادر من الباب الكبير وليس الخلفي، جاء وهو بلقب واحد طيلة مشواره، وغادر بلقبين مهمين يتمناهما كل المدربين الكونفيدرالية وكأس محمد السادس وقد كان وداعه راقيا".

وختم “نتمنى له التوفيق والرجاء بصدد دراسة عروض كثيرة وردت لنا لمدربين من تونس وبلجيكا والبرتغال وجنسيات أخرى لتعويضه، والحسم لن يتأخر كي نجهز المجموعة للفترة المقبلة".

وأقام الرجاء البيضاوي حفل توديع على شرف مدربه التونسي مع تأكيد النادي على خالص تمنياته بالتوفيق والنجاح للمدرب في تجاربه المقبلة.

وتبادل أنيس محفوظ رئيس الرجاء، والشابي عبارات الثناء والشكر المتبادل خلال كلمة كل منهما أمام عدد من مسؤولي الفريق وأفراد من إدارة النادي.

وفي النهاية قام محفوظ بتوديع المدرب وقدم له هدية عبارة عن تذكار خاص يرمز للرجاء، وقال له إن هذا يمثل عربون شكر على ما أنجزه طيلة فترة إشرافه على الفريق.

18