فيلق القدس يُحرض على الحرب والإرهاب باستخدام الطائرات المسيرة

طهران – كشفت معلومات جديدة عن قيام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بإنتاج طائرات مسيرة وتصديرها إلى الميليشيات الموالية لطهران في المنطقة، في خطوة تقوض استقرار المنطقة وتحرض على الحرب والإرهاب وفقا لمراقبين.
وذكرت تقارير أن الفيلق أنشأ عدة مراكز لإنتاج وتخزين الطائرات المسيرة والتدريب عليها وذلك في وقت عرفت فيه المنطقة تصاعدا في الهجمات التي تنفذها الميليشيات الموالية لإيران باستخدام هذا النوع من الطائرات.
وقال المجلس الأعلى للمعارضة الإيرانية إن “قوات الحرس الثوري تُخفي نقاط الضعف الأساسية في سلاح الجو باللجوء إلى الطائرات المسيرة والصواريخ”.
المجلس الأعلى للمعارضة الإيرانية يدعو إلى عدم رفع العقوبات عن النظام الإيراني حتى يوقف سلوكه المارق وسياسة التعنت بالمنطقة
وأضاف المجلس في مؤتمر صحافي أنه “من أجل إنتاج الطائرات المسيرة، يقوم نظام الملالي بتهريب البعض من أهم الأجزاء مثل المحركات والمكونات الإلكترونية من دول أجنبية وينتج مكونات أخرى مطلوبة في مختلف الصناعات داخل إيران”.
ودعا إلى عدم رفع العقوبات عن النظام الإيراني “حتى يوقف كل سلوكه المارق وسياسة التعنت في المنطقة وقمعه للشعب الإيراني”.
وتصاعد الجدل في وقت سابق بشأن الطائرات المسيرة والصواريخ خاصة بعد هجمات الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق على أهداف أميركية في محاولة للضغط على واشنطن، ما أثار تساؤلات عن كيفية حصول تلك الجماعات على هذا النوع من الطائرات.
وأفاد المجلس الأعلى للمعارضة الإيرانية بأنه “في السنوات التي تلت انسحاب قوات التحالف استخدمت قوات الحرس الثوري على نطاق واسع الطائرات المسيرة داخل العراق، مما جعلها متاحة للجماعات المسلحة التابعة لقوات حرس الملالي”.
وأوضح “وكمثال على ذلك تم تسليم طائرات مسيرات لميليشيات النجباء في العراق، والتي تعمل كإحدى مجموعات مرتزقة فيلق القدس”.
وقال المجلس إن “هناك 4 مراكز تتعلق بتصنيع الطائرات المسيرة هي من بين 8 مراكز ومواقع مسؤولة عن تصنيع الطائرات المسيرة في إيران. بعض هذه المراكز الصناعية يعمل تحت ‘هيئة صناعات الطيران’ التابعة لوزارة الدفاع”.
وأكد أن “هذه المراكز هي: صناعات غضنفر ركن أبادي، مجمع في سمنان تنشط فيه جميع المؤسسات العسكرية بما في ذلك قوات حرس الملالي والباسيج وقوات الأمن ووزارة الدفاع، شركة صناعات القدس الجوية ومصنع فجر لصناعة الطيران والمواد المركبة”.
وهناك العديد من الشركات الأخرى التي أنشأتها إيران لصناعة طائرات مسيرة يتم تصديرها إلى ميليشياتها بهدف تعزيز نفوذها في المنطقة.
وقال المجلس الأعلى للمعارضة الإيرانية إن “القوات الجوية لقوات حرس الملالي التي حلت محل سلاح الجو في هيكل قوات حرس الملالي هي خمسة أوامر، أحدها هو قيادة الطائرات المسيرة، وقيادة الطائرات المسيرة لديها عدة مجموعات تتمركز في قواعد مختلفة في إيران (…) وفي استعراض نظمته ميليشيات الحشد الشعبي في معسكر أشرف (الذي تسيطر عليه جماعة بدر) في يونيو 2021، عرضت هذه المجموعات ومن بينها حركة النجباء طائراتها المسيرة. وتم إرسال جميع أجزاء هذه الطائرات المسيرة من قبل قوات حرس الملالي من إيران. وسيتم إرسال أجزاء أخرى بشكل منفصل عن طريق الجو إلى مطار بغداد أو عن طريق البر إلى مجموعات الحشد الشعبي”.
وفي اليمن يوفر فيلق القدس طائرات مسيرة لميليشيا الحوثي التي تستخدمها باستمرار في هجماتها سواء داخل البلاد أو تلك التي يتم إسقاطها في الأراضي السعودية حسب المجلس.
وفي المناطق الكردية يستخدم النظام الإيراني الطائرات المسيرة لقمع الأكراد الإيرانيين واللاجئين.
ورأى المجلس الأعلى للمعارضة الإيرانية أن “تصدير الإرهاب والتحريض على الحرب في المنطقة يبقى من ركائز الحفاظ على النظام، وقد اكتسب مكانة بارزة في نظر النظام”.
وقال إن “هذه الأنشطة تتطلب إنفاق المليارات من الدولارات بينما يعيش 80 في المئة من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وميزانيات الرعاية الصحية والتعليم والمتطلبات الوطنية الأخرى أقل بكثير من النفقات العسكرية”.
وطالب المجلس بإدراج أنشطة إنتاج وتصدير الطائرات المسيرة في المطالب التفاوضية مع الغرب، والتوقف عن التعامل مع النظام الإيراني خاصة بعد صعود الرئيس الجديد إبراهيم
رئيسي.