فيصل المقداد بطهران في أول مهمة خارج سوريا

طهران – استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين نظيره السوري فيصل المقداد في طهران، في أول زيارة رسمية للوزير السوري للخارج.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن المسؤولين ناقشا خلال اللقاء “القضايا الثنائية والإقليمية والدولية فضلا عن الحرب المشتركة ضد الإرهاب”.
وبحسب بيان الوزارة فقد شدّد ظريف خلال اللقاء على “ضرورة اليقظة والتشاور” بين إيران وسوريا بسبب “التطورات الإقليمية الأخيرة”.
ووصل المقداد إلى طهران مساء الأحد، ومن المتوقع أن يلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين في الأيام القليلة المقبلة.
وخلف المقداد وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم في 22 نوفمبر، بعد وفاة الدبلوماسي المخضرم بأربعة أيام.
ومن المعروف عن المقداد قربه من الإيرانيين، ويقول متابعون إن اختيار الوزير الجديد طهران الوجهة الأولى ينطوي على دلالات سياسية عدة، لاسيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المسجلة خصوصا في علاقة بقرب تولي الديمقراطي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة.
ويبدي بايدن حماسة لتحقيق توافق مع إيران بشأن الملف النووي، لكن يبقى السؤال المطروح هل سيبقي على بنود الاتفاق السابق الذي وقع في عهد باراك أوباما أم أنه سيوسع المجال بحيث يشمل أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ومنها نشاطها في سوريا.
ويرى المراقبون أن اختيار دمشق إيفاد وزير خارجيتها الجديد لطهران بدل موسكو يحمل بين طياته الكثير ومنها أن نظام الرئيس بشار الأسد يرى في إيران الحليف الاستراتيجي الموثوق.
وتعد إيران من أشد مؤيدي الرئيس السوريّ بشار الأسد في الحرب التي تعصف ببلاده منذ عام 2011. وتسبب النزاع الدامي بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا سواء داخل البلاد أو خارجها.