فيسبوك يكافح المعلومات المضللة عن فايروس كورونا

الموقع يحظر الإعلانات المضللة التي تستغل أزمة فايروس كورونا ” لتحقيق مكاسب مالية”.
الجمعة 2020/02/28
منصة لانتشار الشائعات

لوس أنجلس - أعلن موقع فيسبوك حظر الإعلانات المضللة للمستخدمين، التي تحاول استغلال أزمة تفشي فايروس كورونا المتحور الجديد ” لتحقيق مكاسب مالية”.

وقال الموقع في بيان الأربعاء إنه حظر إعلانات ”لمنتجات تشير إلى فايروس كورونا بهدف إثارة الذعر أو من أجل الإعلان عن أن منتجات تضمن الشفاء من الفايروس أو الوقاية منه”.

وأضاف الموقع ”على سبيل المثال، سوف يتم منع الإعلانات التي تشير إلى أن أقنعة وجه معيّنة هي الوحيدة التي مازالت متوفرة أو الزعم بأنها تضمن منع تفشي الفايروس”.

وقال متحدث باسم الشركة إن الإعلانات التي تتضمن رسائل مثل “أقنعة الوجه التي تضمن الوقاية من انتشار الفيروس بنسبة مئة في المئة” لن يُسمح بنشرها.

وأوضح الموقع أنه مستمر في عمله ”للحد من انتشار المعلومات المضللة والمحتوى الضار بشأن الفايروس” بالتزامن مع العمل على توصيل المعلومات ”التي تصدرها الهيئات الصحية المتخصصة”.

ومع انتشار الفايروس المتسارع حول العالم، بدأت قصص إثارة الخوف تتزايد على فيسبوك وتظهر بين المجموعات المعارضة للقاحات وتلك التي تقوم بحملات ضد الجيل الخامس من شبكات الهواتف المحمولة (5 G).

وظهرت صفحات كثيرة على فيسبوك تتحدث عن وجود رابط بين الفايروس والشبكات الجديدة، مثل مجموعة “أوقفوا الـ5 G في بريطانيا” التي تحظى بأكثر من 27 ألف متابع، ومن بين ما نشر عليها “لقد سمعت أنه ليس فايروساً جدّياً، وأن درجة سوئه تعادل سوء الأنفلونزا أو البرد. إذاً إنه بالفعل المخطط المثالي من أجل التغطية على الأمراض المرتبطة بالـ5 G وبالموجات الكهرومغناطيسية.

وشارك آخرون روابط تؤدي إلى مواقع إلكترونية وفيديوهات تربط فايروس كورونا بظهور الـ5 G في المنطقة التي خرج منها المرض في الصين.

وهناك نظرية أخرى حظيت بشعبية، وهي أن الفايروس جرت هندسته في مختبر وقد نشر عمدا من قبل الحكومة الصينية أو الحكومة الأميركية. ويرد في مقال على منصة “تكنوكراسي نيوز” أنه “يصبح واضحاً جداً أن فايروس كورونا هو سلاح بيولوجي جرت هندسته وتم إصداره بالصدفة أو لهدف معيّن”.

وأسفر الفايروس، الذي يُعتقد أنه نشأ في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، عن وفاة أكثر من 2700 شخص.

ويأتي إعلان فيسبوك في الوقت الذي يواجه فيه عملاق التواصل الاجتماعي تدقيقا بشأن نوع المحتوى الذي يُنشر على منصته، ولاسيما المواد التي تعكس أيديولوجيات متطرفة أو أخبارا مفبركة.

ويحقق شركاء فيسبوك المختصين بالتثبت من المعلومات، في الإعلانات المشكوك في أمرها، وحين يصنّفون معلومة على أنها خاطئة، تحدّ الشركة من انتشارها عبر فيسبوك وإنستغرام.

19