فيسبوك يبدأ حملة على الأخبار المحرضة على العنف

مينلو بارك (الولايات المتحدة) - عزز موقع فيسبوك حملته لمنع استخدام منصته بهدف نشر معلومات مضللة خطيرة مؤكدا أنه سيحذف الرسائل “الزائفة” التي من المحتمل أن تثير أعمال عنف.
وتم اختبار الإجراءات الجديدة في سريلانكا، التي شهدت مؤخرا أحداثا طائفية على خلفية معلومات مضللة نشرت على الموقع الاجتماعي الأكبر في العالم.
وقال متحدث باسم فيسبوك بعد مؤتمر صحافي في شأن سياسة الشركة بمقرها في سيليكون فالي “هناك البعض من أشكال المعلومات المضللة التي ساهمت في التسبب بأذى جسدي، وإننا سندخل تعديلات على سياسة الشركة تمكننا من إزالة ذلك النوع من المحتوى”.
وأضاف “سنبدأ بتطبيق هذه السياسة في الأشهر القادمة”.
ويمكن لفيسبوك مثلا أن يزيل محتويات غير دقيقة أو مضللة، مثل الصور المعدلة، التي نشرت أو تم تشاركها لإشعال أوضاع متفجرة في العالم.
وقال الموقع إنه سيقيم شراكات مع منظمات محلية وسلطات خبيرة في التعرف إلى رسائل “زائفة” ويحتمل أن تثير أعمال عنف.
وأوضح أن القواعد الجديدة لا تنطبق على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التابعة للشركة مثل واتساب وإنستغرام، وقالت تيسا ليونز، مديرة المنتج في فيسبوك “لقد وجدنا أن هناك أنواعا من المعلومات الخاطئة التي تتم مشاركتها في بعض الدول والتي يمكن أن تحرض على التوترات وتؤدي إلى أضرار جسدية دون الاتصال بالإنترنت، ونحن نتحمل مسؤولية أكبر ليس فقط لتقليل هذا النوع من المحتوى بل لإزالته”.
وبحسب فيسبوك فقد تضمنت المعلومات المضللة التي أزيلت في سريلانكا بموجب السياسة الجديدة، اتهامات بأن مسلمين يقومون بتسميم المأكولات المقدمة أو المبيعة لبوذيين. كما أدت شائعات وسائل التواصل الاجتماعي إلى هجمات في الهند والمكسيك، وبالرغم من أن الشائعات لم تتضمن أي دعوة للعنف في الكثير من الحالات، لكنها زادت من حدة التوترات الكامنة.
وتقوم السياسة الجديدة بخطوة مقابلة لتزيل محتويات قد لا تكون تدعو إلى العنف بشكل صريح، ولكن تشجع على ما يبدو مثل ذلك التصرف.
ويقول كثيرون إن فيسبوك أصبحت أداة لنشر معلومات مضللة في السنوات الأخيرة. واستخدمت المنصة لبث خطاب الكراهية، وقد كافحت الشركة لتحقيق التوازن بين إيمانها بالحرية والتعبير عن تلك المخاوف، ولا سيما في البلدان التي يعتبر الوصول إلى الإنترنت فيها حديثا نسبيا، كما أن المصادر الإخبارية الشائعة التي تتصدى لشائعات وسائل التواصل الاجتماعي محدودة.