فيسبوك لن يزيل ادعاءات "كوفيد-19 من صنع الإنسان"

واشنطن - أعلن فيسبوك أنه لن يزيل الادعاءات بأن كوفيد – 19 كان من صنع الإنسان بعد الآن. وغيرت الشركة سياستها بسبب التركيز المتجدد على أصول الفايروس، بما في ذلك أمر من الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وكالات استخباراته للتحقيق في ما يسمى بفرضية تسرب الفايروس من مختبر صيني. وتم إجراء تغيير سياسة فيسبوك “بالتشاور مع خبراء الصحة العامة”.
وغالبا ما تم تداول معلومات مضللة على فيسبوك، وتتعرض الشركة لضغوط من المشرعين لتنظيم عملها. وفي وقت مبكر من الوباء، انتشرت أخبار خطيرة وكاذبة ادعت بشكل خاطئ أن شرب الكلور قد يعالج فايروس كورونا، على سبيل المثال، على نطاق واسع، وتمت مشاركتها الآلاف من المرات، على الرغم من إعلان فيسبوك في يناير 2020 أنه سيطبق سياسات المعلومات المضللة على المشاركات حول فايروس كورونا والجهود اللاحقة لذلك.
ومنذ ذلك الحين، قام فيسبوك بتحديث قائمة البيانات التي ستتم إزالتها لتشمل أيضا دعاية مناهضة للتلقيح، ولمحاولة وقف موجة المعلومات المضللة، أنشأت الشركة إخطارات حول مكان الحصول على معلومات حول اللقاحات عبر منصاتها، كما أنها تحاول تحذير المستخدمين إذا تفاعلوا مع مشاركات تبين أنها تحتوي على معلومات مضللة.
وفي وقت سابق أصدر بايدن بيانا قال فيه إن مجتمع المخابرات الأميركي يعتقد أن هناك سيناريوهين محتملين: أن الفايروس بدأ بالانتشار عندما اتصل الإنسان بحيوان مصاب، أو أن الانتشار كان نتيجة حادث معمل، ويعتقد معظم أعضاء مجتمع الاستخبارات أنه لا يوجد دليل كاف لتحديد السيناريو الأكثر ترجيحا وفقا للبيان.
شركة فيسبوك غيرت سياستها بالتشاور مع خبراء الصحة بسبب التركيز المتجدد على أصول الفايروس
وأثار الاهتمام المتجدد ومناقشة نظرية “التسرب في المختبر” مخاوف بشأن الكراهية ضد الآسيويين، وتصاعد العنف ضد الآسيويين منذ بداية الوباء، والذي غذاه استخدام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمصطلحات مثل “فايروس الصين” و”أنفلونزا الكونغ”.
وصادق بايدن الخميس على قانون جرائم الكراهية كوفيد – 19 الذي أقره الكونغرس، وذلك بعد سلسلة من الهجمات البارزة على الأميركيين الآسيويين في أعقاب جائحة فايروس كورونا.
وتقوم فكرة القانون، الذي رعته السيناتور الديمقراطية مازي هيرونو والنائبة الديمقراطية غريس مينغ، بتعيين موظف في وزارة العدل الأميركية للإسراع بمراجعة جرائم الكراهية التي تم الإبلاغ عنها للشرطة أثناء جائحة كوفيد – 19.
كما يوفر القانون إرشادات لوكالات إنفاذ القانون الحكومية والمحلية للإبلاغ عن جرائم الكراهية، وتوسيع حملات التثقيف العام وإصدار إرشادات لمكافحة اللغة التمييزية في وصف الوباء.