فيسبوك في تحد مستمر مع الدعاية الإيرانية المدفوعة على منصاتها

نيويورك - كشفت شبكة فيسبوك عن إزالتها للمئات من الصفحات والمجموعات والحسابات المرتبطة بإيران، التي انتشرت على منصتها لنشر أخبار ومعلومات مضللة وانتحال شخصيات تنتمي إلى جماعات سياسية ومؤسسات إعلامية، في محاولة للتأثير على الفكر السياسي في عدة دول حول العالم.
وذكر موقع “بلومبيرغ”، أن خطوة شركة التواصل الاجتماعي تعتبر جزءا من تحقيق مستمر بشأن السلوك الإيراني المنسق ضمن “حملة التأثير” التي تقودها، وذلك بعد الإعلان عن تدابير مماثلة في وقت سابق من هذا العام.
وقالت فيسبوك، الثلاثاء، إنها أزالت 513 صفحة ومجموعة وحساب من موقعها وكذلك موقع إنستغرام، والتي كانت تستهدف المستخدمين في مصر والهند وإندونيسيا وإسرائيل وإيطاليا وكشمير وكازاخستان وعلى نطاق أوسع عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكرت الشركة أنها قامت بمشاركة المعلومات حول التحقيق مع أجهزة الأمن الأميركية.
ووفقا للتقرير، فقد أنفق الإيرانيون حوالي 15 ألف دولار على إعلانات فيسبوك، ونشروا قصصا إخبارية حول الأحداث الجارية وإبراز محتوى وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية حول مواضيع تشمل العقوبات ضد إيران، والتوترات بين الهند وباكستان والصراعات في سوريا واليمن.
وقال ناثانيل غليتشر، رئيس الأمن السيبراني على موقع فيسبوك، في تدوينة “بينما نحرز تقدّما في استئصال هذه الإساءات، كما قلنا من قبل، فإن هذا يعتبر تحديا مستمرا لأن العناصر المكلفة مصممة ومموّلة بشكل جيد”.
يذكر أنه خلال الصيف الماضي، قامت عدد من الشركات ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر ويوتيوب وغوغل، بإغلاق المئات من الحسابات المرتبطة بالأجهزة الأمنية الإيرانية، وذلك لنشرها معلومات كاذبة ومضلّلة ووهمية ومعلومات من دون مصدر، في إطار “حملات تأثير” على الرأي العام.
خطوة فيسوك تعتبر جزءا من تحقيق مستمر بشأن السلوك الإيراني المنسق ضمن {حملة التأثير} التي تقودها
وقد تم إغلاق 39 حسابا تابعا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية IRIB و39 التابعة من قبل يوتيوب وغوغل، إضافة إلى 6 مدوّنات وكذلك 13 حساب على غوغل بلاس، في حين قام فيسبوك بإغلاق 562 صفحة.
وأفادت مجموعة غوغل في أغسطس الماضي، أنه تم إغلاق قنوات وحسابات على منصة يوتيوب على خلفية حملة تضليل مرتبطة بإيران، بعد خطوة مماثلة من قبل فيسبوك وتويتر.
وأضافت أنها وبالتنسيق مع شركة الأمن الإلكتروني “فاير.آي” تمكّنت من إيجاد رابط بين الحسابات وإذاعة إيران في إطار حملة تعود إلى يناير 2017 على أقرب تقدير.
وتابعت “إضافة إلى المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها من ‘فاير.آي’ طاولت تحقيقات فرقنا شريحة أكبر من الفاعلين المشبوهين المرتبطين بإيران شاركوا في الحملة”.
وقال كنت ووكر نائب رئيس غوغل في بيان “تمكّنا من تحديد عدد من الحسابات التي كانت تخفي ارتباطها بحملة تديرها منظمة إذاعة إيران”.
وتابع ووكر أن “المتورطين في هذا النوع من عمليات التأثير ينتهكون سياساتنا ونحن نقوم سريعا بحذف هكذا محتوى من خدماتنا ونغلق حساباتهم”.
وأعلنت المجموعة أنها منعت 39 قناة على يوتيوب جمعت فيديوهاتها 13 ألفا و466 مشاهدة في الولايات المتحدة وأغلقت ستة حسابات على خدمة المدوّنات “بلوغر” و13 حسابا على الشبكة الاجتماعية “غوغل بلاس”.
وتقول شركات الأمن السيبراني إن هذه الحساب مرتبطة جميعها بالنظام الإيراني.
واستهدفت حملات التأثير الإيرانية مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم/ وضمّت شبكة مترامية الأطراف من المواقع الإلكترونية مجهولة الهوية وحسابات على مواقع التواصل بـ11 لغة.
وفي فبراير الماضي، أعلن موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إغلاق 2600 من حسابات مزيفة مشابهة تقودها تهدف إلى حملات التأثير، ويتم توجيهها من إيران.